[ حسين العجي العواضي ]
استغرب اللواء حسين العجي العواضي محافظ محافظة الجوف السابق من الحملة الإعلامية الشرسة التي يشنها بعض من مناصري الشرعية على حزب التجمع اليمني للإصلاح بدون أي مبرر.
واللواء العواضي أحد معارضي نظام صالح منذ ثمانينيات القرن الماضي، الأمر الذي عرضه للاعتقال والحبس لسنوات، وأطلق سراحه عقب الوحدة اليمنية، وبعد حرب صيف 1994 شارك مع قيادات اشتراكية وجنوبية بتأسيس حركة "موج" المعارضة لعلي صالح.
وقال العواضي "إخواني اليمنيين الموالين والمناصرين للشرعية أحزاباً وجماعات وشخصيات اجتماعية وسياسية وشبابا ومثقفين وإعلاميين وكتاباً وناشطين، تعلمون جميعاً أن طبيعة المعركة التي نخوضها اليوم، والظروف والمخاطر الوجودية التي تمر بها اليمن، والتطورات الحاصلة في المنطقة والتي تتطلب منا جميعاً التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية في مواقفنا السياسية والإعلامية".
وأضاف "مع أنني على يقين أنكم تدركون ذلك وحريصون عليه إلا أنني لاحظت في الآونة الأخيرة وفي ظل الأزمة القائمة بين دولة قطر وبعض الدول العربية وفي مقدمتهم أهم حليفين للشرعية المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، أن هناك قطاعا من المحسوبين على الشرعية أصبحوا يتشفون بحزب الإصلاح بل يحرضون عليه ويتوعدونه بالويل والثبور باعتباره جزءا من حركة الإخوان المسلمين دون أن يلتفتوا لمخاطر وانعكاسات ذلك على الساحة اليمنية".
وأوضح أنه "لا يوجد أي مكاسب لهؤلاء الإخوة الذين من فتح معركة مع حزب يتخندق مع الشرعية سياسياً وعسكرياً وشعبياً في مواجهة الانقلاب واستعادة الدولة في لحظة تاريخية وظروف استثنائية تهدد نظامنا الجمهوري ومستقبل شعبنا ووجود وطننا الحبيب لحظة تتطلب وحدة الصف وتجاوز الخلافات الجانبية والحسابات الضيقة"، حد قوله.
وقال "إن حزب الإصلاح وبغض النظر عن أي أخطاء وسلوكيات أو مفاهيم أو معتقدات نتفق أو نختلف معه فيها، كان ولا يزال حزبا يمنيا يعلن ويؤكد إيمانه بالنظام الجمهوري والمواطنة المتساوية والتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة وبالتالي فليس من المصلحة الوطنية استعداؤه أو التحريض عليه كون ذلك لا يخدم الشرعية وحلفاءها وأهداف المعركة وإنما يصب في خدمة الانقلابيين وحلفائهم".
ودعا اللواء العواضي "الأخوة في حزب الإصلاح أن يعيدوا تقييم علاقاتهم مع شركائهم ومن يختلفون معهم داخل مكونات الشرعية، وأن يكون لهم موقفا واضحا من بعض الأصوات المحسوبة عليهم والتي تغرد خارج سرب الشرعية ومواقفها الرسمية، وكذا مراجعة ارتباطاته وعلاقاته الخارجية".
واختتم تصريحه بالقول "بل إنني أرى أن اللحظة والمرحلة تتطلب من جميع الأحزاب والتيارات السياسية والشخصيات الاجتماعية العمل -وخلال فترة وجيزة- على تكوين كتلة وطنية عريضة برؤية مشتركة تأخذ على عاتقها جمع الطاقات والقدرات والإمكانات للاصطفاف خلف قيادة الشرعية والتحالف العربي لهزيمة الانقلاب والتصدي للمشروع الفارسي، وصولاً إلى استعادة الدولة وتطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل".