اختطف قيادي في مليشيا الحوثي يدعى "أبو علي الدرواني" طفلة لقيطة من إحدى العوائل التي كانت تتولى رعايتها في مديرية مذيخرة جنوب غربي محافظة إب، وقام ببيعها لعائلة أخرى في منطقة أخرى بمبلغ مئتي ألف ريال، بما يساوي 550 دولار أمريكي.
 
بدأت القصة -كما يرويها أحد شهود العيان لـ"الموقع بوست"- حين مرّ شخص غريب على إحدى المناطق في مركز مديرية مذيخرة وطلب من إحدى النساء أن تمسك بطفلة لا يتجاوز عمرها الثلاثة أيام، كي يذهب إلى إحدى البقالات لشراء مظلة لتظليل الطفلة من الشمس.
 
انتظرت المرأة في مكانها لكن انتظارها طال، ولم يعد الرجل إليها، وبعد مرور أكثر من ساعة عادت إلى منزلها، وضمتها إلى أبنائها التسعة.
 
انتشر الخبر في المدينة، وهرع الناس إلى المنزل ليشاهدوا الطفلة الوليدة، التي تخلى عنها عائلها، وفر هاربا.
 
وفي خضم الصدمة والذهول اقترح الأهالي على المرأة أن تسلم الطفلة لعائلة أخرى في المنطقة ليس لديها أطفال لتتولى تربيتها.
 
تحت الضغط والإحراج وافقت المرأة وسلمتها للعائلة الجديدة، لكن ذلك لم يكن برضى كامل منها.
 
بعد يومين عادت المرأة للمطالبة بالوليدة، لكنها هذه المرة ذهبت إلى قيادي في مليشيا الحوثي يتولى الإشراف على الوضع في المديرية، مؤملة أن يعيدها إليها.
 
وبدلا من التدخل والبت في هذا الأمر من قبل القيادي الحوثي، والحكم لأي عائلة بأحقية رعاية الطفلة اللقيطة، قام باقتحام المنزل حيث تعيش الطفلة واختطفها وسافر بها إلى مدينة إب (عاصمة المحافظة)، وهناك باعها بمبلغ مئتي ألف ريال، وعاد من جديد إلى مذيخرة ليمارس هوايته في حكم المديرية.