[ تشييع جثامين الإعلاميين "العبسي" و"الحذيفي" و"النظاري" اللذين استشهدا في الجبهة الشرقية - تعز ]
شيَّع المئات من أهالي مدينة تعز، اليوم الجمعة، جثامين الإعلاميين وائل العبسي وتقي الدين محمد الحذيفي وسعد النظاري، الذين استشهدوا إثر قذيفة أطلقتها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية عليهم، أثناء تغطيهم سير المعارك صباح اليوم في الجبهة الشرقية.
وحضر مراسم التشييع قيادات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقيادات السلطة المحلية، فضلا عن مجموعة من الإعلاميين والصحفيين.
وتم تشييع جنازات شهداء الإعلام بعد الصلاة عليهم في ساحة الحرية بتعز إلى مقبرة الشهداء بجوار جامع السعيد بمنطقة عصيفرة.
وقال الإعلامي محمد الحذيفي والد الشهيد تقي الدين لـ"الموقع بوست" إنه ومنذ يوم التحاق ابنه في الجانب الإعلامي فقد نذر نفسه وبكل فخر فداء لله وللوطن وتعز، محتسبا إياه عند الله شهيدا.
وأضاف الحذيفي أن "الوطن وتعز يجب أن نفديهم بالمهج والأرواح وليس كثيرا عليهم ذلك"، لافتا إلى أن "مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية لا دين ولا حدود لها، ويجب أن نقف جميعنا تحت ظل المقاومة الشعبية وخلف الجيش الوطني في وجه المليشيا الانقلابية لتحرير مدينة تعز".
وأشار الحذيفي إلى أن كل المحاولات اليائسة التي تقوم بها المليشيا الانقلابية للنيل من تعز ستفشل بفضل الله وبشجاعة أفراد الجيش والمقاومة الشعبية من أبناء تعز الذين يقدمون أرواحهم رخيصة للتضحية في سبيل كرامتها وعزتها وصمودها".
من جانبه، نعي المكتب الإعلامي لمحافظ تعز استشهاد المصورين الصحفيين الزملاء تقي الدين الحذيفي ووائل العبسي وسعد النظاري اليوم الجمعة جراء استهدافهم من قبل المليشيا الانقلابية بقذيفة غادرة أودت بحياتهم، بالإضافة إلى إصابة الزميلين وليد القدسي وصلاح الدين الوهباني.
وقال البيان الذي حصل "الموقع بوست" على نسخة منه، إن استهداف الزملاء الإعلاميين هي مجزرة إرهابية متكاملة بحق الصحفيين الذين لم يدخروا جهداً طوال فترة الحرب في ممارسة مهامهم المهنية في نقل وتغطية الأحداث بمحافظة تعز.
وحمّل المكتب الإعلامي لمحافظ تعز قادة المليشيا الانقلابية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم التي تأتي بعد سلسلة تحريض ممنهجة ضد الإعلاميين من قبل قادة الانقلاب وفي مقدمتهم زعيم العصابة الحوثية الذي دعا صراحة إلى تصفيتهم في واحدة من أوضح صور الوحشية والتحدي للقوانين الإنسانية والدولية.
وأشار البيان إلى أن استمرار صمت المؤسسات الدولية ذات العلاقة قد شجع المليشيا الانقلابية على ارتكاب كافة الجرائم والإمعان في انتهاك القوانين الدولية، معبراً عن أسفه إزاء هذا الصمت.
ودعا البيان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى الوقوف بمسؤولية أمام هذه الجرائم، واتخاذ إجراءات عاجلة للقبض على مرتكبيها وتقديمهم إلى المحاكم الدولية لينالوا عقابهم العادل كمجرمي حرب، كما دعا العالم الحر بكل دوله وشعوبه وهيئاته إلى التضامن مع مدينة يجري تدميرها وقتل سكانها وتشريدهم ومحاصرتهم بوحشية لم يسبق لها مثيل في التاريخ من قبل مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية.