دشن المرصد اليمني لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء في العاصمة صنعاء دورة تدريبية خاصة بـ"آليات مراقبة وتقييم الأعمال الإنسانية في اليمن"، والتي تستمر ثلاثة أيام ويقيمها بالتعاون مع برنامج الحكم الرشيد في برنامج التعاون الألماني GIZ.
وتستهدف الدورة 90 ناشطا وناشطة من العاملين في الإغاثة الإنسانية في العاصمة صنعاء و16 محافظة أخرى لتعريفهم بآليات مراقبة وتقييم الأعمال الإغاثية من أجل تحسين عملية الإغاثة لتصل إلى مستحقيها بشكل أفضل.
ويشارك ممثلو المنظمات التي تعمل في محافظات: حضرموت، أبين، عدن، لحج، الضالع، إب، تعز، ذمار، البيضاء، الجوف، مأرب، صعدة، عمران، المحويت، حجة، الحديدة، والأمانة، بحيث يتم تدريب 30 ناشطا كل يوم على مدى ثلاثة أيام.
وقال محمد المقطري نائب رئيس المرصد اليمني لحقوق الإنسان في افتتاح فعاليات الدورة إنها "تأتي للمساهمة في عمليات الرقابة والتقييم لعملية المساعدات الإنسانية وبما يحسن الأداء الجيد والاستفادة المثلى للمساعدات الإنسانية ويعزز آلية النزاهة والشفافية في هذه العمليات".
وأضاف "رغم الجهود الدولية عبر منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في تقديم المساعدات الإنسانية إلا أن الحاجة الملحة لإنقاذ قرابة 19 مليون يمني من مجاعة محدقة ما زالت قائمة، وأن مؤشرات خطة الاستجابة الإنسانية التي تعدها الأمم المتحدة تشير إلى تعاظم المحتاجين إلى مساعدات إنسانية عاجلة من الغذاء والصحة والمياه والصرف الصحي والتعليم وحماية الطفل والإيواء".
ويتطرق المشاركون في الورشة إلى معارف مختلفة منها ما يتعلق بالمبادئ والواجبات والحقوق المشتركة في العمل الإنساني، ومنها ما يتعلق بأهم السياسات لتقديم المساعدات الإنسانية والضوابط القانونية والمؤسسية، كما قاموا بإعداد مصفوفة من شأنها تسهيل عمل المنظمات والعاملين في مجال الإغاثة.
وسيخرج المتدربون بجملة من الآليات التي تساهم في تعزيز النزاهة والشفافية في مرحلة تحديد المساعدات والمستفيدين منها وفي مرحلة نقل وتوزيع المساعدات، بالإضافة إلى التعرف على أهمية التقييم والمتابعة في عمليات تقديم المساعدات.