[ آلية عسكرية للمقاومة الشعبية في لحج - أرشيفية ]
تجددت المعارك العنيفة مصحوبة بالقصف المتبادل بين المقاومة الشعبية والميليشيات في الأطراف الشمالية لمحافظة لحج الواقعة جنوب اليمن٬ سقط على أثرها قتلى وجرحى من صفوف الميليشيات إضافة إلى أسر عدد منهم٬ وسط تحليق مستمر من طيران التحالف على المنطقة.
وقال علي منتصر٬ الناطق الرسمي باسم مقاومة القبيطة التابعة لمحافظة لحج -بحسب صحيفة الشرق الأوسط- إن عدداً من مناطق المديرية شهدت مواجهات عنيفة إثر محاولة الميليشيات التسلل نحو ثوجان مركز المديرية٬ حيث تمكنت عناصر المقاومة الشعبية من إجبار الميليشيات على التراجع والانسحاب.
وأضاف أن المقاومة الشعبية تمكنت من أسر قرابة 7 من عناصر الميليشيات في مركز المديرية٬ بالإضافة لحملة مداهمة واسعة لتطهير ما سماها الخلايا النائمة في مناطق القبيطة التي تسيطر عليها المقاومة الشعبية٬ في الوقت الذي لا تزال فيه عناصر المقاومة الشعبية على أهبة الاستعداد وبانتظار ساعة الصفر لاستعادة مناطق ومواقع توجد فيها الميليشيات وموالون لها٬ حيث أصبحت تلك الميليشيات الانقلابية عاجزة عن تحقيق أي تقدم أو توسع في المديرية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل الميليشيات الدفع بتعزيزاتها العسكرية إلى جبهات القتال الشرقية في مدينة تعز وكذلك إلى المناطق التي لا تزال تسيطر عليها في القبيطة بما فيها مناطق نجد قفيل ومدرسة الفلاح قرب عنفات٬ وذلك عبر الشريجة والراهدة.
وتحكم المقاومة الشعبية في القبيطة سيطرتها على مناطق اليأس وثوجان ونجد الحمام ومناطق متفرقة في المديرية٬ في حين تتواجد الميليشيات في مناطق الحلاجيم والفلاح والكعبين وجبل جالس والهجر.
وتكبدت الميليشيات طيلة فترة الحرب التي تقارب العامين في عزل ومناطق القبيطة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح٬ غير أنها عمدت إلى زرع آلاف الألغام في مناطق كرش والشريجة وغير ذلك من قرى المديرية٬ مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين.