[ وقفة احتجاجية تندد باختطفات مليشيات الحوثي للصحفيين ]
دعت وزارة حقوق الإنسان الصحفيين والوسائل الإعلامية والجهات ذات الصلة إلى التفاعل الإيجابي مع الحملة التي أطلقها وزير حقوق الإنسان الدكتور محمد عسكر في عدد من الدول الأوروبية ومصر للتنديد بقمع حرية الرأي وكشف انتهاكات الحوثيين ضد الصحفيين والأحكام الإجرامية الصادرة بحقهم وعلى رأسها الحكم بالإعدام ضد الصحفي يحيى الجبيحي.
وقالت الوزارة -في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة تلقت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" نسخة منه- "إن الضرر الذي لحق بالصحافة والصحفيين إثر سيطرة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على مؤسسات الدولة في الحادي عشر من سبتمبر 2014 كبير وبالغ التأثير".
وأضاف البيان أن "العديد من المؤسسات الأهلية والحزبية أغلقت، وطال الفصل التعسفي العشرات من وظائفهم، وغادر البعض خوفا على حياته، بينما يقبع 18 صحفيا في ظلمات السجون بلا تهمة سوى نقل الحقيقة والاشتغال على الكلمة".
وأشارت وزارة حقوق الإنسان الى استشهاد 23 صحفياً منذ العام 2011 وحتى اليوم، ولا تزال معاناة الصحفيين مستمرة بسبب انقطاع المرتبات والتشرد والتهديدات المتواصلة والتحريض الممنهج ضدهم من قبل قيادة المليشيا الانقلابية في تنامٍ مستمر، الأمر الذي يزيد من معاناتهم ويعرّض حياتهم للخطر.
ولفت البيان إلى أن وزارة حقوق الإنسان تدرك مخاطر العمل الصحفي في نطاق سلطة قسرية تمجد العنف ولا تؤمن بحرية التعبير وحق الاختلاف، وتقدر نضال الصحفيين في سبيل الحصول على المعلومة ونقلها، وتشدد على ضرورة احترام عملهم وتوفير الأجواء المناسبة التي من شأنها تسهيل مهامهم في تغطية الأحداث والنشاطات وترفض أي عرقلة أو منع لهم، فضلا عن ضرورة تقدير الصحفي والاعتزاز به كعنصر فاعل في المجتمع اليمني.
وقال البيان "يحتفل الصحفيون في مختلف أرجاء العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من مايو من كل عام، بينما يعيش الصحفيون اليمنيون أكثر التجارب قتامة وبؤسا في ظل مليشيا عنصرية اتخذت من العنف منهجاً وحيداً لاستهدافهم واعتقالهم سعيا لإخفاء الحقيقة وإعفاء الجناة من الجريمة".
وأعربت وزارة حقوق الإنسان عن قلقها الشديد على حياة الصحفيين المختطفين في سجون المليشيا الانقلابية، وتأسف لتدهور صحة العشرات منهم، داعية الأمم المتحدة إلى التدخل الفوري لإطلاق سراحهم.
كما دعت الوزارة كافة المنظمات الدولية إلى ممارسة مزيدٍ من الضغط على مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية لإطلاق سراح سجناء الرأي من الزنازين بشكل فوري وعلى رأسهم الصحفي المناضل يحيى الجبيحي.