[ مدينة تعز ]
عقد مجلس تنسيق المقاومة الشعبية ولجنة التهدئة صباح اليوم الأربعاء بمدينة تعز مؤتمرا صحفيا بمناسبة مرور عام على رفض الانقلابيين تنفيذ اتفاق فتح المعابر في تعز.
وقال رئيس لجنة التهدئة عبدالكريم شيبان -في المؤتمر الصحفي- إن "مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية تحاصر تعز منذ عامين وارتكبت خلالها مجازر بشعة بحق المدنيين، دون اعتبار لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية والقيم الإنسانية".
ودعا شيبان الصامتين من أبناء تعز إلى اتخاذ موقف رجولي من الحرب والحصار، مؤكداً على ضرورة أن يكون صوتهم لصالح مدينتهم تعز المنكوبة جراء الحرب الظالمة التي يتعرض لها سكان مدينتهم، مشيراً إلى أن المخلوع صالح هو من يحاصر تعز ويحرض على قتل أبنائها بشتى الوسائل.
وأكد شيبان على إصرار لجنة التهدئة على تنفيذ اتفاق ظهران الجنوب، داعياً المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة لاتخاذ موقف حازم وصريح ضد المليشيا الانقلابية التي تقوم بقتل أبناء تعز المسالمين والمدنيين العزل وإبادتهم وحصارهم على مدى عامين في ظل صمت مريب من المجتمع الدولي والأمم المتحدة التي مازالت تتعامل مع تلك المليشيا التي انقلبت على الشرعية وعاثت في الأرض فسادا.
ومن جانبه، استغرب وكيل محافظة تعز عارف جامل ما يتردد حول أن المقاومة والجيش هم من يحاصرون تعز، قائلاً إن منافذ مدينة تعز تتحكم بها المليشيا الانقلابية وليس للمقاومة والجيش الوطني شأنا في ذلك، وإن تلك المليشيا هي التي رفضت اتفاق ظهران الجنوب ورفضت مبادرات أخرى، مؤكدا أن أبناء تعز يقفون صفا واحدا ضد من قام بحصارهم وتجويعهم بسبب مواقفهم الرافضة للظلم والاستبداد والعبودية، والتي أثبتت الأيام أن تعز لم ولن تحكمها مليشيا انقلابية وتعز قادرة على فك الحصار بمقاومتها وجيشها الوطني.
من جهته، أكد علي الأجعر مقرر لجنة التهدئة أن من يريد السلام عليه أن يحمل هم تعز أولا.
وقال "نحن لا نستجدي أي سلام من أولئك الذين يقومون بالمفاوضات وعليهم أن يحددوا موقفهم من حصار تعز وأبنائها وأن نصر تعز قادم بالصمود وليس بالمفاوضات، ولا يمكن لأحد إيقاف مشروعها النضالي الذي خرجت تعز من أجله وضحت بالآلاف من أبنائها وتحمل تبعات مواقفها، كل ذلك من أجل التطلع إلى دولة مدنية حديثة ومستقبل أفضل يتساوى فيها الجميع في الحقوق والحريات وينعم بخيرها الجميع دون استثناء".