[ أرشيفية ]
رحلت قوات الحزام الأمني اليوم الاثنين عشرات المواطنين المنتمين للمحافظات الشمالية، بالتوازي مع منع دخول المواطنين المحسوبين على المحافظات الشمالية للعاصمة المؤقتة عدن عبر مدخلها الشمالي بحجج مناطقية لليوم الرابع على التوالي، عقب صدور قرار رئاسي بتغيير محافظ عدن.
وأوضح عدد من المسافرين -في أحاديث متفرقة لـ"الموقع بوست"- أن عشرات المواطنين الشماليين تم ترحيلهم اليوم من مديرية المنصورة، وإنزالهم في حاجز الرباط، حيث تم أخذهم من الشوارع دون السماح لهم بأخذ أمتعتهم وأموالهم.
وقالوا بأن قوات الحزام الأمني المتواجدة في المدخل الشمالي للعاصمة المؤقتة عدن، المعروف بحاجز الرباط، تواصل منع جميع المواطنين المنتمين للمحافظات الشمالية من الدخول إلى عدن، خصوصا المنتمين منهم لمحافظة تعز.
وأضافوا بأن إجراء منع دخول المواطنين الشماليين بدأته قوات الحزام الأمني من يوم الجمعة 28 أبريل، بالتزامن مع صدور قرار رئاسي بإقالة عيدروس الزبيدي من منصب محافظ محافظة عدن.
وذكروا بأن هناك عشرات المواطنين والسيارات المتوقفة بالحاجز الأمني، والذين تم منعهم من الدخول لعدن بالرغم من وجود وثائق إثبات هوياتهم.
وأشاروا إلى أن أفراد الحزام الأمني يتهمون المواطنين الشماليين، وفي مقدمتهم أبناء محافظة تعز، بأنهم يسعون لإشاعة الفوضى في عدن.
ونفذت قوات الحزام الأمني بالتعاون مع إدارة الأمن بعدن مطلع مايو من العام المنصرم حملة ترحيل لمئات الشماليين، أعقبها توجيهات صارمة من رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء بوقف عمليات الترحيل وبشكل نهائي، إلا أنها استمرت لكن بوتيرة خفيفة، وبشكل متقطع، مستهدفة كل من ينتمي للمحافظات الشمالية.
ويأتي هذا التصعيد في ظل احتقان تشهده العاصمة المؤقتة عدن جراء قرار رئيس الجمهورية بإعفاء محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي من منصبه، وتعيين عبدالعزيز عبدالحميد المفلحي خلفا له.