[ تاريخ الحوثيين مع الاتفاقات غير مطمئن ]
وافق الحوثيون وحليفهم المخلوع صالح على نقاط المبادرة التي حملها المبعوث الاممي إليهم والتي وضعها الرئيس هادي لكن هذه الموافقة ربما يراها البعض ليست أكثر من مجرد مناورة حيث مازالت الوقائع على الارض مختلفة ولم يبدر عن المليشيا ما يشير لذلك على لسان قادتها أو في الميدان
تحركات التحالف الذي تقوده المملكة أيضا هي الأخرى بعيدة عن ما تم إعلانه وكأن اتفاق الحكومة والمليشيا غير ملزم لمعركة التحالف ضد المليشيا الذي اتخذ منحى أكثر عنفا بعد مقتل العشرات من جنود التحالف في منطقة صافر بمحافظة مأرب.
أكثر من ستة أشهر قضاها ولد الشيخ متنقلا بين عدد من العواصم العربية والغربية دون أن ينجح للتوصل لأي صيغة اتفاق يوقف الحرب او يعيد جميع الأطراف لطاولة المفاوضات.
الحديث اليوم عن توصل المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة في سلطنة عمان لمرحلة متقدمة، عرض خلالها الحوثيون والمؤتمر الشعبي العام الالتزام بالتنفيذ الكامل للقرار 2216 باستثناء المادة التي تنتهك السيادة اليمنية وتلك المتعلقة بالعقوبات، كما قدموا وثيقة تنص على الموافقة على حكومة خالد البحاح لتنفذ مهامها كحكومة تصريف أعمال لمدة لا تزيد عن 60 يوما، يتم خلالها تشكيل حكومة وحدة وطنية، كما وافقوا على تسليم الأسلحة الثقيلة للدولة بحسب ما اوردة ولد الشيخ .
الجديد في الموضوع القديم هو حضور الأمريكيين والاوربيين لتلك المفاوضات مع الحوثيين التي بذلت فيها مسقط جهودا كبيرة لإقناع الحوثيين ببنود ولد الشيخ.
اشتراط الحوثيين عودة الحكومة لمدة ستين يوما برئاسة بحاح وتمسكهم بعدم عودة هادي لايعد مقبولا أو شرطا قابلا للتحقق وليسو في وضع يسمح لهم بمثل هذه الاشتراطات التي تؤكد أن المخلوع صالح مازال يأخذ كل الأمور التي حدثت بشكل شخصي بحت ومازال يعتقد أن بإمكانه إجبار العالم على تنفيذ رغباته بعد أن أصبح مصدرا للخطر بشكل واضح على أمن وسلامة المنطقة ونجاح أي تسوية قادمة.
ولد الشيخ أكد أن الإجتماعات الأخيرة في مسقط مع الحوثيين حضرها ضباط في المخابرات السعودية و ممثلون من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وسلطنة عمان"، تركزت على تدابير بناء الثقة الممكنة، مثل الانسحاب من المناطق الحدودية وتبادل لوقف الغارات الجوية والاتفاقات على وقف العمليات داخل السعودية.
قرار وقف الحرب لم يعد بيد طرف بعينه ويبدو أن مايحدث دليل على أن السياسية والدبلوماسية أدوات تسكت حين ترتفع أصوات الطائرات والمدافع وتبقى حياة ملايين اليمنيين بلا غطاء وتحت رحمة المتحاربين