[ وثيقة رجال أعمال حضارم ]
اعتذر رجال أعمال حضارم في المملكة العربية السعودية عن المشاركة في مؤتمر حضرموت الجامع والذي قالوا إنه يفتقر للمعايير السليمة في الاختيار والتمثيل السليم لكل فئات المجتمع الحضرمي، وذلك قد يقود إلى تعثر نجاح المؤتمر.
وفي وثيقة موقعة لرجال أعمال حضارم -من بينهم بقشان والعمودي وهما من كبار رجال المال والأعمال في المملكة- قالوا "إننا كمواطنين سعوديين لا يمكننا أن نشارك في أي تكوين سياسي، وسوف نعمل بما يتوافق مع قيادة المملكة وبما يحقق المصلحة المشتركة ويجلب الخير والسلام لوطننا والمنطقة عموما".
وبحسب الوثيقة -التي حصل "الموقع بوست" على نسخة منها- قال رجال المال والأعمال الحضارم "بما أن المؤتمر تتم مراحله في ظل عاصفة الحزم وإعادة الأمل التي أسهمت بشكل رئيسي في تحرير ساحل حضرموت وما زالت تقاتل الانقلابيين، وهي من تعمل على استعادة الشرعية وإعادة البناء والتنمية، فمن الواجب بل والضرورة التنسيق مع قيادة التحالف العربي وعلى رأسها السعودية من أجل إنجاح المؤتمر وضمان تنفيذ مخرجاته".
وأشاروا إلى أن عملا عظيما بحجم هذا المؤتمر يتوجب دراسة واستقراء الواقع المحلي والإقليمي والدولي، فحضرموت لا تعيش بمفردها في جزيرة معزولة، حد قولهم.
وقالوا "نؤكد منذ بدء الأعمال التحضيرية للمؤتمر باعتماد المعاييير السليمة في اختيار كل الهيئات واللجان وتطعيمها بكفاءات من الداخل والمهجر والتوافق بشأنها، فضلا عن الشمول في التمثيل وعدم الإقصاء والتهميش وتمثيل جميع شرائح المجتمع الحضرمي بما يتناسب وحجمها البشري، وأن تكون للمؤتمر أهدافه المشروعة والواضحة والجلية التي تضمن الخير والسعادة لحضرموت وأهلها والمنطقة أجمع".
ويأتي موقف رجال الأعمال بعد أيام من استدعاء السعودية لعدة مشائخ مشاركين في المؤتمر إلى المملكة.
المؤتمر سبق أن أثار جدلا واسعا في حضرموت ووجهت له العديد من الانتقادات عقب تشكيله، بسبب وجهات النظر التي احتواها، وشكوى الكثير من القيادات الحضرمية من إقصاء وتهميش واضحيْن في البنود التي تضمنها إعلانه.
وطالب الشيخ بقشان في وقت سابق بتصحيح مسار المؤتمر وإشراك كل فئات المجتمع الحضرمي في التحضير له والمشاركة الفاعلة في أعماله دون اقصاء.
وكان المؤتمر اختار هيئة استشارية ضمت علي سالم البيض وأبو بكر العطاس وخالد بحاح.