[ مهرجان الانقلابيين في إب ]
حملت قيادات جناح صالح في حزب المؤتمر الشعبي العام بمحافظة إب وسط اليمن قيادات الحوثيين التسبب في الفشل الذريع الذي منيت به في الحشد لفعاليتها اليوم الثلاثاء في عاصمة المحافظة.
وبحسب مصادر قيادية فضلت عدم الإشارة لها تحدثت لـ"الموقع بوست" قالت إن شركاءها "للأسف أفشلوا الفعالية ابتداء بعدم التفاعل الجاد في الحشد إضافة إلى عدم وجود كثير من قياداتها الوسطى بالمحافظة وانتهاء بقيام عناصر ممن حضروا بتمزيق صور الزعيم -بحسب وصفها- داخل الاستاد الرياضي والاعتداء بالضرب على من يحملونها".
من جانبهم، رد ناشطون في جماعة الحوثي بالمحافظة أن اعضاء حزب المؤتمر جناح المخلوع صالح هم من أفشلوا المهرجان، مؤكدين اتهامهم بقيام المؤتمريين برفع صور زعيمهم في مخالفة للاتفاق بين المنظمين أن لا يتم رفع لافتات حزبية، وأن يرفع الجميع أعلام اليمن فقط ولافتات تندد بالعدوان وتعبر عن الصمود، وهو ما التزم به أنصار الله، بحسب وصفهم.
وبخصوص اتهام المؤتمر لهم، نفى مصدر حوثي ذلك الاتهام مكذبا المؤتمريين ومدللا صدق تفاعلهم بحضور رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي.
وأضاف المصدر أن أكبر سبب لفشل الفعالية هو مصادرة قيادات المؤتمر للمبالغ المالية التي صرفت بدل مواصلات للمشاركين خصوصاً في المديريات، معلقا على ذلك بالقول إن "المؤتمريين تعودوا أن لا يتحركوا إلا بمقابل مادي كما عودهم زعيمهم".
وكان الحشد الذي دعت له الميليشيا الانقلابية اليوم بمحافظة إب قد مُنِيَ بالفشل الذريع، حيث كان الحضور هزيلا جدا مقارنة بفترة الحشد التي استمرت لأكثر من أسبوعين لما أسموه الحشود المليونية التي فضحتها الصور وتسجيلات الفيديو والعراك الذي حصل بين الطرفين داخل الاستاد الرياضي، بسبب رفع المؤتمريين لصور علي صالح وهتافهم باسمه وترديدهم لهتاف "الشعب يريد علي عبدالله صالح"، مما أدى إلى انسحاب المؤتمريين احتجاجا على ذلك، كما أوقف الحوثيون النشيد الوطني أثناء افتتاح المهرجان ليرددوا صرختهم بدلا عنه.
وتبادل الطرفان الاتهامات بإفشال الفعالية بعد أن انسحب المؤتمريون من الاستاد الرياضي، ونشر إعلاميون من الطرفين عن ذلك عبر صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وما تزال الاتهامات متبادلة بينهم حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وكانت سلطات المليشيا قد أرغمت موظفي القطاع العام على الحضور، وأغلقت كافة المرافق الحكومية، وأجبرت المدرسين وطلاب المدارس على الحضور، إلا أن الكثيرين رفضوا ذلك، وبث ناشطون تسجيلا مصورا لطلاب إحدى المدارس الحكومية الكبرى بمدينة إب وهم يرفضون المشاركة ويفرون إلى منازلهم رفضاً للمشاركة في فعالية المليشيا الانقلابية لما أسمته "ذكرى مرور عامين من الصمود في وجه العدوان".