[ أزمة المشتقات النفطية في عدن ]
تعج محطات الوقود في العاصمة المؤقتة عدن بمئات المواطنين الذين صفوا سياراتهم في طوابير طويلة، بغية الحصول على احتياجاتهم من المشتقات النفطية.
مدير شركة النفط بعدن، ناصر حدور، أكد في تصريح صحفي بأنه لا توجد ازمة مشتقات نفطية، مرجعا سبب الزحام على محطات الوقود إلى هلع المواطنين وتخوفهم لا غير.
بقيت الطوابير الطويلة للسيارات تحيط بمحطات الوقود، منذ ما يربو على الأسبوع، والتي هي الأخرى عجزت عن تقديم خدماتها، وذلك بحسب أحاديث متفرقة لمواطنين تحدثوا لـ"الموقع بوست".
وذكروا بأن محطات الوقود لا تعمل طيلة الوقت، حيث تنفد كميات المشتقات النفطية، دون أن تحصل جميع السيارات المتوقفة في طوابير طويلة أمام المحطات على ما تحتاجه من المشتقات النفطية.
وأشاروا إلى أن حركة السير في الشوارع الرئيسية شهدت تراجعاً لافتاً، حيث تحول الزحام من الشوارع الرئيسية إلى الطوابير المتوقفة أمام محطات الوقود.
ويعد سائقو باصات النقل وعربات الأجرة، هم أكثر الفئات إقبالا على محطات الوقود، كون المشتقات النفطية تعد مصدر دخلهم الوحيد، مما يحتم عليهم شراء كميات احتياطية من المشتقات النفطية، وتخزينها تحسبا لأي أزمات قادمة.
وأفادت مصادر بشركة النفط بعدن إن الشركة تقوم حاليا بضخ المشتقات النفطية، وتوزيعها لمحطات الوقود بحسب الجداول المعدة سلفا، مع قليل من التقصير، العائد إلى شحة المشتقات النفطية المتواجدة في منشآت الشركة.
وأضافت المصادر في حديثها لـ"الموقع بوست" بأن الشركة ضبطت خلال الأيام القليلة الماضية،عدة محطات وقود خاصة، قام ملاكها بتخزين المشتقات النفطية لغرض بيعها في السوق السوداء.
وذكرت بأن هناك كميات من المشتقات النفطية ستصل خلال الأيام القليلة القادمة، وذلك ضمن إطار المناقصات التي أنزلتها الشركة مطلع مارس الجاري.