[ السفير التركي لدى اليمن فضلي شورمان ]
قال السفير التركي لدى اليمن فضلي شورمان: إن الحوثيين كانوا قد أخبروه سابقاً بعدم قبولهم لنتائج الحوار الوطني وأن ما يعلنون عنه غير صحيح ومجرد ألاعيب من أجل تحقيق مكاسب سياسية.
وأضاف السفير في لقاء لقناة بلقيس أن اليمن وتركيا لديهما علاقات تاريخية تعود الى عقود طويلة ويبدو أن الأحداث الأخيرة حول تركيا جعلتهم يواجهون بعض الصعوبات في تعميق تلك العلاقات أكثر.
وأكد بأنه حتى الساعة لا تزال الحكومة التركية وشعب تركيا يتابعان ما يحدث في اليمن بشكل كبير لأن اليمنيين أصدقاء دوليون وانهم يدعمون التحالف العربي سياسياً.
وأوضح شورمان أن الثقافة اليمنية على المستوى الوعي الشعبي كانت غير ناضجة حتى بعد 2011 وهذا ما جعل من المستحيل الحصول على ثورة ناجحة لمشاركة السلطة والمنافسة عليها بشكل سلمي.
وحول عملية انهيار الدولة اليمنية وسيطرة الحوثي قال شورمان: عندما رأينا التحركات العنيفة للحوثي في حجة وصعدة وثم عمران عرفنا أن هناك شيئاً يطبخ وأن شيئاً غريبا يحدث ولكن الكل استخف بها واعتقد أنها مشكلة بسيطة.
وتابع أنه لم يكن يوجد ما يسمى باتفاق السلم والشراكة وأنه لم يطلق عليها هذا الاسم لأنها كانت فقط ورقة شخص مجبر للتوقيع عليها تحت تهديد السلاح.
وأشار السفير الى ان الشرعية الحالية هي مع الرئيس هادي وحكومته ولا يمكن لأحد أن يمتلك حكومة شرعية وهو المتسبب بإسقاط الدولة بطرق عديدة تمثلت في الانقلاب بحجة الوقوف مع مطالب الشعب اليمني.
وبخصوص الدور التركي حيال ما يجري في البلاد قال السفير التركي بأن تفسير حكومته الأقرب هو أن الشأن اليمني شأن عربي حاليا وهناك قوة كافية واحدة منهم هي المملكة العربية السعودية وبذلك لم يبق لدى تركيا ما تفعله عسكريا تجاه الأحداث في اليمن.
وفيما يتعلق بمساعدة اليمنيين افاد شورمان بأن هناك العديد من مناطق الصراع في العالم والاقرب لتركيا سوريا حيث لديهم أكثر من مليوني سوري وهو ما قد يشكل عبئا على المجتمع والاقتصاد والثقافة.
ولذلك قال شورمان بأن حكومته اتخذت قرارا بإرساله مع اعضاء آخرون إلى جدة السعودية من اجل الاستمرار في خدمة السفارة التركية في صنعاء مؤقتا.
وفي القاء تحدث السفير التركي اليمني عن دور المرأة اليمنية ومن بين ما قاله: أعول على المرأة اليمنية أكثر من الرجل لإنقاذ اليمن والذي هو بلد مختلف بالفعل ويجب على أبنائه أن يكونون فخورين به.