[ ميناء الحديدة - أرشيفية ]
اتهمت موسكو اليوم الاثنين الدول الغربية بالتزام الصمت إزاء الوضع الإنساني الكارثي في اليمن، معربة عن قلقها من خطط التحالف العربي بقيادة السعودية لاقتحام ميناء الحديدة.
وجاء في بيان صدر عن الخارجية الروسية ونشره موقع قناة روسيا اليوم تعليقا على التطورات الأخيرة في إطار الأزمة اليمنية "إن الوضع في البلاد يتحول إلى كارثة كبرى جراء موجة جديدة للتصعيد، وتم تأكيد هذه التقديرات المرعبة خلال اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم 10 مارس من قبل نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفين أوبراين".
وشدد البيان على أن "قلقا بالغا تثيره المخططات لاقتحام مدينة الحديدة التي تمثل أكبر ميناء في اليمن"، موضحا أن "المعارك في هذه المنطقة لا مفر من أن تؤدي إلى نزوح جماعي للسكان المحليين بل وإلى القطع العملي لعاصمة البلاد صنعاء عن إمدادات توريد المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية"، ما سيسفر عن تداعيات كارثية.
وشددت الخارجية الروسية على أن "هذه الفوضى يستفيد منها إرهابيو تنظيمي داعش والقاعدة، الذين عززوا مواقعهم في مختلف أنحاء البلاد وفي جنوبها على وجه الخصوص، الأمر الذي يزيد من صعوبة الوضع الإنساني في اليمن".
وتابع البيان مشددا على أن "هذا الوضع لا يطفو تقريبا على السطح في تقارير الإعلام الغربي ومواد المنظمات الحقوقية غير الحكومية"، مشيرا إلى أن "الغرب لا يبدي اهتماما به كذلك في المنصات الدولية، الأمر الذي يختلف بشكل حاد مع نشاطه المفرط للغاية بشأن سوريا".