أخيراقرر الرئيس هادي الخروج من عزلته والقيام بجولات سياسية تتزامن مع التطورات الميدانية اليوم قرر هادي الذهاب إلى المغرب وبحسب البيان المعلن في وكالة الأنباء اليمنية فهدف الزيارة هي إجراء مباحثات مع العاهل المغربي وبحث سبل التعاون بين البلدين وسيعرج بعدها للسودان لنفس الهدف.
مالم تقله الوكالة هو أن للزيارة هدف آخر يتعلق بوجود الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز هناك يقضي إجازته في أحد المنتجعات السياحية وسبق له أن استقبل الكثير من الأطراف المشاركة في عمليات التحالف في اليمن لعل أبرزهم كان وزير خارجية دولة الإمارات عبدالله بن زايد وحاكم دبي محمد بن راشد بالتزامن مع الحديث عن خلافات بين البلدين بسبب الدور والنفوذ الإماراتي المتزايد في اليمن وتحديدا في عدن وحضرموت واستمرار وجود العديد من أقارب الرئيس المخلوع في الأراضي الإماراتية.
هناك الكثير من الغموض والخلاف حول حقيقية الأهداف الإماراتية في اليمن وخاصة فيما يتعلق بتحديد مستقبل البلاد فحين تؤكد المملكة حرصها على استمرار اليمن بصيغتها الحالية موحدة لا تتحمس الإمارات لنفس الفكرة ولا تتصرف في الميدان على هذا النحو.
وهناك من يعتقد أن توقيت الزيارة الى المغرب والسودان وقبلهما قطر مؤشر على أن الرئيس هادي بالتنسيق المملكة العربيةالسعودية يبحثان عن وسائل لتفعيل أدوار دول التحالف الأخرى بعداستحواذ الإمارات على المشهد العسكري والإعلامي والسياسي وظهورخلاف مع السعودية على ذلك.
من المؤكد أن هادي سيلتقي سلمان لبحث وتحديد ساعة الصفر للعملية البرية الواسعة والتنسيق لمرحلة مابعد العملية والتحركات الواجب القيام بها.
تسعى المملكة جاهدة للامساك بزمام الأمور في اليمن وتعتبرها معركة مصيرية وتراهن على قدرتها كسب هذه المعركة وتحشد كافة امكاناتها السياسية والعسكرية والدبلوماسية وتحاول مراقبة شركائها في التحالف باختلاف اجنداتهم.
ويرى الكثير من المراقبين أن مايحدث في اليمن ليس وضعا طبيعيا ولايمكن قراءته وان فيه خلط كبير للأمور وتداخل وتقاطع للمصالح وهو نتيجة حتمية لفشل النخب السياسية المسيطرة في البلاد على إدارة ملفات صراعها على السلطة دون الاستقواء بأدوات العنف ونقل ساحة الصراع لمستوى أعلى من قدرات جميع الأطراف الداخلية مجتمعة.
من المؤكد أن الأيام القليلة المقبلة حبلى بالكثير من المفاجأت وان جولة كبيرة من العنف غير المسيطر عليه ستبدأ وقد يعرف الجميع ساعة البداية لكن ليس بمقدور طرف التنبؤ بوقت النهاية.