[ السفير اليمني لدى ماليزيا عادل باحميد ]
قال سفير اليمن لدى ماليزيا عادل باحميد، أمس السبت، إن "بلادنا تستعيد عافيتها في ظل الصمود والعزم على دحر الانقلاب ومليشياته"، وأن "القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي تمضي نحو اليمن الاتحادي، تطبيقا لمخرجات الحوار الوطني، دون أن تفوّت أي فرصة للسلام".
وذكر باحميد أن "الانقلابيين فرضوا حربا غاشمة على الوطن والمواطن، فحل الخراب بكل زاوية في اليمن، ونزح الآلاف من المواطنين"، مثمنا دعم التحالف العربي لليمن، ومساندتهم في سبيل استعادة الدولة ومؤسساتها الشرعية.
وأكد في كلمته التي ألقاها في حفل تكريم الطلاب المتفوقين والخريجين من الجامعات الماليزية، والمشاركين في الفعاليات التي نظمتها الجامعات خلال العام 2016، والذي نظمه اتحاد الطلاب اليمنيين، أن الجالية اليمنية في ماليزيا ستكون نموذجا إيجابيا بالالتزام بالنظم واللوائح والقوانين، وستسهم بإيجابية في المجتمع الماليزي، لافتا إلى دور الحكومة الماليزية في تقديم الدعم والتسهيلات لليمنيين.
وعلق السفير آماله على الطلاب الذين سيقومون ببناء الوطن الذي دمر الانقلابيون مقدراته، ونهبوا ثرواته، مشيرا إلى حرص السفارة على إيجاد الحلول لكثير من المشكلات التي عانى منها الطلاب، في ظل ظروف غاية في الصعوبة.
كما أعلن باحميد عن "الصندوق اليمني لدعم التعليم" الذي ما زال تحت التأسيس، وسيسهم في دعم المسيرة التعليمية لليمنيين في ماليزيا.
من جانبه، عبر المستشار الثقافي رشدي الكوشاب عن امتنانه وشكره للهيئة التنفيذية لاتحاد طلاب اليمن في ماليزيا لإقامة هذا الحفل الذي حضره العديد من ممثلي الجامعات الماليزية والأكاديميين وممثل عن وزارة التعليم العالي الماليزي.
وعبَّر الملحق الثقافي عن سعادته الغامرة لرؤية مثل هذه الأعمال المحققة على أرض الواقع، وقال إنها ترفع رؤوس اليمنيين عاليا.
من جانبه، نوّه رئيس اتحاد طلاب اليمن في ماليزيا، يوسف الشراعي، أن اليمن ليست الحرب التي تدور على أرضه فقط، وإنما أيضا العقول النيرة التي يتم الاحتفال بها وتكريمها.
وتابع الشراعي أن الطلاب هم المستقبل الزاهر الذي ينتظره الوطن، ونقطة التحول الفارقة في هذا الواقع المأساوي الذي تعيشه البلاد في ظل استمرار الحرب.
وفي الحفل الذي تخللته عدد من الأغاني والرقصات التي جسدت التنوع الثقافي والفني لليمن، تم تكريم الطلاب الخريجين والمتفوقين الدارسين في الجامعات الماليزية والمشاركين الفائزين في الفعاليات الثقافية للجامعات والبالغ عددهم (450) طالبا وطالبة.