[ جمال المليكي أثناء حواره مع الشرق القطرية ]
اعتبر الباحث السياسي جمال المليكي ثورات الربيع العربي حركة سياسية ثقافية اجتماعية لا زالت في بداياتها، مشيراً إلى أنها أثبتت على المستوى المحلي والإقليمي والدولي أنها الفعل، وما جاء بعدها ردة فعل.
واعتبر المليكي في حوار مع صحيفة "الشرق" القطرية أن الشباب العربي في بداية ثورات الربيع العربي استعاد ثقته بإمكانية تغيير الأوضاع، لكن التجربة لم تستكمل فتبعتها مرحلة انتكاسة، لاسيما ما حدث في مصر، حيث تمت مواجهة التغيير بالقوة.
وأوضح المليكي أنه من الإجحاف بمكان اختزال تقييم ثورات الربيع العربي من خلال المشهد السياسي الحالي، نافياً أن تكون الثورة هي السبب الذي أنتج الأحداث التي نراها اليوم.
ويرى المليكي أن المشهد اليمني يؤكد أن صيرورة الأحداث تتجه نحو تحقيق أفكار الربيع، فالثورة اليمنية انطلقت وكان الإقليم متوجساً منها، ثم ما لبثت أن تفاعلت الأحداث وتصارعت الأفكار حتى أصبح الإقليم اليوم برمته يقاتل في صف الثورة ضد أعتى أعدائها، على حد قوله.
وشدد على أن الثورات كشفت ما كان مختبئاً وأخرجت الأفعى من مخبئها، وكشفت حقيقة الواقع، واختبرت المجتمع في قدرته على التعامل مع هذا الواقع، وهذا أهم اشتراطات التحولات الاجتماعية.