قال رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر إن الحكومة تدرك جيداً أن الشباب هم عماد المرحلة، وعنوان المستقبل، وإن طموحاتهم في التغيير لا تقف عند زمن أو جيل أو مرحلة، فشباب ثورة سبتمبر وأكتوبر هم من قادوا مرحلة التغيير الأولى، وهم من عصف بالنظام السلالي الإمامي المتخلف، وهاهم أحفادهم يواصلون التغيير.
 
وأضاف بن دغر "لقد بدأت مرحلة التغيير الثانية بالحراك السلمي في 2007، وتعززت في 2011 بشباب مصمم على التغيير، واستمرت حتى تحقق التغيير السلمي الأكبر في فبراير عام 2012 بانتخاب فخامتكم رئيساً للبلاد في توافق وطني لم يشهد له نظير في العالم العربي".
 
جاء ذلك خلال رفعه لبرقية تهنئة للرئيس هادي وأبناء الشعب اليمني بمناسبة إعلان يوم 11 فبراير يوما وطنيا.
 
وأشار بن دغر إلى أن الحوثيين استغلوا موكب التغيير الشبابي وتسللوا للعاصمة،  وعندما حققوا حضوراً على الساحة الوطنية بحثوا عن حلفاء جدد للانقضاض على الجمهورية والوحدة والشرعية، لافتاً إلى أن الحوثيين لم يجدوا غير صالح حليفاً ونصيراً لهم في سعيهم للانقضاض على ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، كما ارتمى صالح في أحضانهم انتقاماً ممن خرجوا ضده.
 
وأضاف رئيس الوزراء أن الحوثيين وصالح هددوا أمن البلاد واستقرارها، بل وهددوا أمن الإقليم والأمن القومي العربي، وهو ما استدعى تحالفاً عربياً بقيادة المملكة العربية السعودية وإسهاماً فعالاً من الإمارات العربية المتحدة، الأمر الذي مثل صحوة عروبية حديثة الزمان والمكان، أنقذ الوطن اليمني من براثن السيطرة والهيمنة الإيرانية ووضع حداً لطموحاتها.
 
وتابع بن دغر: "إننا أمام مسؤوليات كبرى لمواجهة تحالف الحوثيين وصالح، وإن مسؤولية المجتمع كبيرة إزاء العدوان على الدولة والشرعية والمجتمع، وهي مسؤولية أكبر على شباب التغيير".