[ من الاتفاق على تشكيل المجلس السياسي بين المؤتمر والحوثيين - أرشيفية ]
شنّ صحفي مؤتمري هجوما لاذعا على مليشيات الحوثي، واتهمها بممارسة الإقصاء والتهميش لكوادر حزب المؤتمر.
وقال رئيس تحرير صحيفة الميثاق، محمد أنعم، إن ممارسات الحوثيين تسعى الى نسف مضامين الاتفاق السياسي بين المؤتمر والحوثيين وتحويله إلى مجرد اتفاق شكلي بإفراغه من الغايات والأهداف التي أُسس من أجلها.
وأضاف أنعم أن "اللجان الثورية التابعة للحوثيين في وزارة الإعلام ووكالة "سبأ" وبقية وسائل الإعلام الرسمية يدوسون على اتفاق 28 يوليو بأقدامهم"، في إشارة إلى المجلس السياسي المشكل مناصفة بين المؤتمر والحوثيين.
وأبدى الصحفي المؤتمري امتعاض حزبه من عدم ترجمة الشراكة مع الحوثيين إلى واقع، مشيرا إلى أن المؤتمر الشعبي العام مكبل بالإعلان الدستوري و تجره اللجان الثورية الى المسلخ.
وأضاف أنعم "تحت يافطة لفظ "الشراكة" هناك جماعة يزدادون ثراء وتغولاً في مفاصل السلطة، وبالمقابل نجد المؤتمر وأحزاب التحالف والملايين من أبناء الشعب يتضورون جوعاً ويقصون من الوظيفة العامة".
وكشف أنعم في مقال له بصحيفة "الميثاق"، لسان حال المؤتمر الشعبي العام، عن أن عشرون ألفاً من أفراد مليشيات الحوثي تم دمجهم في أمن العاصمة فقط.
ولفت رئيس تحرير الميثاق إلى أن "اللجان الثورية لا تزال هي التي تتحكم بأقسام الشرطة والسجون"، مبيناً أن وزراء المؤتمر أصبحوا مكبلين بنواب ووكلاء ومديري عموم ومديري أقسام من نفس الجماعة.
وطالب أنعم حزب المؤتمر أن يحدد موقفاً واضحا من الشراكة مع الحوثيين ويصارح أعضاء داخل التنظيم ومع أحزاب التحالف ومع الآخرين.
وتساءل أنعم "ما جدوى الاستمرار باتفاق يقف فيه المؤتمر وحلفاؤه موقف الأصم الأبكم وهم يشهدون مذبحة للدستور والقوانين، وما جدوى المشاركة في المجلس السياسي وحكومة الانقاذ وسلطاتهما معطلة"؟!
وأشار الصحفي المؤتمري إلى أن المؤتمر وأحزاب التحالف يتحملون مسؤولية وطنية وأخلاقية عن آلاف المعتقلين خارج نطاق الدستور والقوانين.