[ ارشيفيه ]
تستميت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في الحفاظ على سيطرتها على حرض وميدي٬ المديريتين المهمتين في المحافظة.
ويفسر قادة عسكريون ومحللون اهتمام القوات بالمديرتين بـ"قطع إمدادات الحوثيين وصالح برا في حرض٬ وبحرا في ميدي".
وحول أهمية حرض وميدي من الناحية العسكرية والاقتصادية والجغرافية٬ قال اللواء محسن خصروف٬ مدير دائرة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة ٬ في تصريح لـ"الشرق الأوسط": "تكمن أهمية ميدي وحرض في كونهما أول المناطق الحدودية مع المملك العربية السعودية٬ وميدي منطقة ساحلية٬ والمديريتان ترتبطان بثلاث محافظات (صعدة وحجة والحديدة)٬ وتتصل هاتان المديريتان برا وبحرا بالمملكة العربية السعودية٬ وهنا تكمن هذه الأهمية".
وأضاف أن "هذه المناطق تحتل أهمية كبيرة من الناحية العسكرية وكذلك مهمة من الناحية الاقتصادية٬ حيث كان الانقلابيون يستخدمون ميدي منطلقا ومنفذا لتهريب الأسلحة لهم عندما كانوا يسيطرون عليه من خلال المدد الإيراني٬ لكن الآن هذا المنفذ أغلق تماما وأصبح تحت سيطرة الجيش اليمني".
وأكد اللواء خصروف أن "ميدي وحرض٬ اللتين هما الآن تحت سيطرة المنطقة العسكرية الخامسة في الجيش الوطني التابع للشرعية٬ يمكن أن تكونا منطلقا للقتال من ثلاثة محاور: محور باتجاه الجنوب الحديدة٬ شمال تهامة التي هي ميدي وحرض باتجاه الجنوب بمعني ميناء اللحية وحتى ميناء الحديدة ويمكن أن تلتقي قوات المنطقة العسكريةالرابعة مع قوات المنطقة العسكرية الخامسة في الحديدة٬ ومحور آخر باتجاه الشرق حجة٬ ومحور ثالث باتجاه شمال شرقي صعدة".
وأشار خصروف إلى أن الحوثيين يستميتون في استعادة السيطرة على ميدي وحرض لكن هيهات٬ لافتا إلى أن المدينة زرع فيها الانقلابيون آلاف الألغام وتحصنوا في المنازل ويتذرعون بالأهالي.
وحول هدف الجيش الوطني بعد تطهير ميدي وحرض٬ أشار اللواء محسن خصروف٬ مدير دائرة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة أنه سيكون "محافظة الحديدة الساحلية".
