[ من اعمال المليشيا استعدادا لحشدها للمقاتلين ]
تستعد ميليشيات الحوثي لاستقبال ما تسميه "أسبوع الشهيد" بمحافظة ذمار بعدد من الأعمال، في سبيل جلب مزيد من المقاتلين في صفوفها، من محافظة تعد رافدا بشريا متواصلا لها بالمقاتلين، وحظيت بزيارات متتابعة لأكثر من ستة من وزراء حكومة الانقلاب خلافا للزيارات المستمرة لرئيس ما يسمى بـ"اللجنة الثورية العليا" محمد علي الحوثي.
وامتلأت شوارع المحافظة بلافتات عملاقة لقتلى الجماعة، إضافة لكتابة الشعارات على الجدران، وطباعة المنشورات والبروشورات، وتوزيعها إلى جانب تنظيم عدد من الندوات والمحاضرات في المساجد والجامعات والمدارس.
تدفق القتلى
في الوقت ذاته، قال مصدر لمراسل "الموقع بوست" بذمار، إن ميليشيات الحوثي استقبلت، اليوم الجمعة، ثلاثة قتلى من ميليشياتها لقيت مصرعها في تعز خلال اليومين الماضيين، وصلت إلى مستشفى ذمار العام.
وخلال العام المنصرم، استقبلت ذمار أكثر من ألف قتيل من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من مختلف جبهات القتال، بينهم أكثر من 200 شخص فقط من قرية الوشل أبرز معاقل الحوثي بذمار.
وعلى غرار ذلك، سعت ميليشيات الحوثي بذمار قبل أسابيع إلى توسيع أكبر مقبرة لقتلاها تحت مسمى "روضة الشهداء" وسط مقبرة العمودي بذمار، بعد أن امتلأت المقبرة السابقة.
وفي المقابل، وسعت الميليشيات مؤخرا عملية تجنيدها لتشمل عشرات الأطفال ممن ستحتفل بقتلهم خلال الأيام القادمة، كما علق أحد المواطنين بسخرية.
ومن خلال العودة للأطفال الذين يتم تجنيدهم، فأغلبهم لا تتجاوز أعمارهم الرابعة عشرة، فضلا عن دفنها للعشرات دون علم ذويهم.
مقبرة جديدة وضحايا جدد
ووفق مصادر مطلعة في المحافظة، تحدثت لـ"الموقع بوست"، وجه وزير الأوقاف في حكومة الحوثيين الانقلابية بافتتاح مقابر بمساحات كبيرة وجديدة في العاصمة صنعاء وبمحافظة ذمار المجاورة لقتلى الجماعة المسلحة في الجبهات.
وبحسب مصدر مقرب من ما يسمى "اللجنة الثورية" للحوثين بذمار قال لـ"الموقع بوست" إن ميليشيات الحوثي تستعد لجمع التبرعات للاحتفال بما تسميه "أسبوع الشهيد"، وتجهز عشرات الاحتفالات في مدينة ذمار ومديريات المحافظة.
وبحسب المصدر، فإن الميليشيات أنفقت ملايين الريالات لطباعة صور قتلاها ورفعها وسط شوارع المحافظة، والعمل على طباعة البروشورات وكتابة بعض الشعارات على الشوارع.
وتكفل ملتقى الطالب الجامعي، وهو ملتقى أُنشئ حديثا، بعقد عدد من الندوات والمحاضرات بجامعة ذمار.
ويُعد الملتقى الذراع الأيمن للميليشيات الذي يقوم بتعبئة طلاب جامعة ذمار ودفعهم لجبهات القتال والذي يديره مجموعة من قيادات الميليشيات بالمحافظة، إضافة لإقامة عشرات الدروس والزيارات إلى المدارس بالمحافظة، وهو ما تكفل به القيادي الحوثي أحمد الوشلي مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة.
يأتي هذا في الوقت الذي تكثف فيه ميليشيات الحوثي وقياداتها العليا زياراتها إلى محافظة ذمار، حيث قام أكثر من ستة وزراء بحكومة المخلوع صالح والحوثي، إلى جانب محمد علي الحوثي رئيس ما يسمى "اللجنة الثورية العليا"، وأبو علي الحاكم، بزيارات إلى محافظة ذمار بهدف البحث عن مقاتلين جدد وإرسالهم إلى جبهات القتال.
كما تستعد بعض المديريات والقرى التي تزيد فيها الأغلبية الحوثية كقرية الوشل ومديرية جبل الشرق لإقامة عشرات الولائم، والتي من المتوقع أن تتخللها زيارات لقيادات حوثية كبيرة إلى المحافظة.