[ عناصر من مليشيا الحوثي - ارشيف ]
تعرض نزلاء في سجن الثورة بالعاصمة صنعاء للضرب والاعتداء من قبل ميليشيات الحوثي القائمة على السجن خلال اليومين الماضيين، وذلك على خلفية مطالبتهم بالإفراج عنهم بعد وعودا تلقوها بهذا الخصوص.
وقال شاهد عيان من داخل سجن الثورة في منطقة "باب اليمن"، بالعاصمة صنعاء، إن سلطات جماعة الحوثي أصدرت عفوا عاما "كاذبا" عن كل من تجاوز وجوده في السجن العام وما فوق، حيث بلغ عددهم 57 شخصا.
واشار إلى أن سلطات السجن سلمت السجناء المذكورين استمارات الإفراج الأسبوع الماضي، وقاموا بإدخال كاميرات ومراسلي قنوات فضائية إلى السجن، حيث قاموا بالتقاط مشاهد للسجناء على أساس الإفراج عنهم.
وأوضح الشاهد الذي طلب من "الموقع بوست" الاحتفاظ بهويته، حفاظا على سلامته الشخصية، أنه بعد ذلك أعادت سلطات الحوثيين السجناء إلى داخل السجن، ولم تفرج عن أي سجين منهم.
وبحسب الشاهد، فقد انتظر السجناء أكثر من أسبوع ونصف، ولم يكن هناك أي استجابة، الأمر الذي دفعهم لاتخاذ قرار الإضراب عن الطعام، ورفع شعارات منددة بتراجع سلطات السجن عن الإفراج عنهم، كما قاموا بضرب الأبواب احتجاجا على هذا الأمر.
وأضاف شاهد العيان "دخل إلى عندهم مسؤول حوثي يطلب منهم الهدوء، إلا أنهم رفضوا، وفي الليل تفاجأ السجناء بمجموعة من الملثمين اقتحموا السجن وباشروا بضرب السجناء والاعتداء عليهم".
وأشار إلى أنه بعد ذلك تم نقل عدد من السجناء إلى عيادة السجن لتلقي العلاج، مبينا أن بعضهم لم تعد ملامح وجهه معروفة من كثرة الضرب الذي تعرض له، مشيرا إلى أن الدماء ملأت السجن والأنين ملأ أرجاءه من شدة الآلام الناجمة عن الاعتداء على السجناء من قبل الملثمين.
وأوضح الشاهد أن الحوثيين قاموا بعد الحادثة بوضع إجراءات أمنية مشددة، منها بناء سور جديد خارج السجن، إضافة إلى التعزيز بحراسات جديدة، ومنع الزيارات الشهرية لكل من شارك في الاحتجاج داخل السجن.
ويتواجد داخل السجون الرسمية بالعاصمة صنعاء العشرات من المختطفين الذين زجت بهم الميليشيات طوال العامين الماضيين تحت دعاوى عديدة.