[ موظفون امام مكتب البريد في انتظار صرف رواتبهم ]
على أبواب مكتب البريد العام ومصرف الكريمي بذمار ينتظر المئات من أبناء المحافظة بفارغ الصبر خبر صرف رواتبهم التي أوقفتها الميليشيات منذ أشهر.
أحد الموظفين وهو شخص كبير في السن ويبلغ من العمر 63 عاما ويعول أسرة متقاعد في الجيش يدعى "م.ع.ن" قال لـ"الموقع بوست": "ننتظر رواتبنا هنا أمام مكتب البريد، وما معانا أي دخل غير الراتب واحنا اليوم ننتظر معاشاتنا من أجل نؤكل عيالنا".
وأردف متحدثا وتكاد الدموع تذرف من عينيه: "لا أحد يرحم حال هذا الشعب المكلوم، حالنا كحال الكثير من الناس أصبحنا نصوم أيام من شدة الجوع لا نعلم ماذا نأكل أو نجيب مصاريف للأسرة".
نفسه هو الحال ينطبق على عشرات التربويين والمعلمين حيث أجرى"الموقع بوست" حديثا مع أحد معلمي مدرسة الكوفة وسط محافظة ذمار يدعى "ا.ف.م" والذي قال: "إن حالي أصبح مزري للغاية فديوني أصبحت كثيرة وكثير من أصحاب الحقوق يطالب بحقه فأنا معلم ولا أملك أي عمل آخر وأعتمد على راتبي في معيشتي ولأسرتي، فضلا عن هذا أنا أسكن إيجار وكثيرا ما يهددني مالك المنزل بطردي".
في سياق متصل، قال مصدر بمكتب التربية والتعليم لمراسل "الموقع بوست" بذمار إن ميليشيات الحوثي رفضت إرسال الكشوفات الخاصة بمعلمي المحافظة للحكومة الشرعية لصرف المرتبات حتى اللحظة.
وأضافت المصادر أن الانقلابيين هددوا من يحاول إرسال الكشوفات إلى الحكومة الشرعية سوف يتم اعتقاله.