دانت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز، في اجتماعها المنعقد اليوم الأربعاء، ما أقدمت عليه من وصفتها بـ"الجماعات الإرهابية"، وأفرادها المنفلتين ممن تم دمجهم في اللواء 35 واللواء 22، وهم يمارسون الاختطافات والقتل والاعتداء على المؤسسات الرسمية والأهلية ومنها المؤسسات الأمنية.
ولفتت أحزاب مشترك تعز، في بيان صدر في ختام الجلسة الاستثنائية التي عقدتها اليوم، إلى أن تلك الجماعات وصل بها الأمر إلى إحراق وتفجير بعض المقار الأمنية، الأمر الذي يستوجب الوقوف الجدي من الجهات المختصة لردع هذه التصرفات ومحاسبة المتسببين والمسؤولين عنها.
وطالب مشترك تعز قيادة محور تعز وألوية القوات المسلحة التابعة لها بضرورة إخراج الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من المدينة وإخلاءها من الجماعات المسلحة، وتوجيه تلك الأسلحة إلى جبهات المواجهة مع الانقلابيين.
كما طالب مشترك تعز الحكومة الشرعية والتحالف العربي الداعم للشرعية بعدم التعامل مع أي جهة خارج السلطة المحلية والعسكرية، لما يترتب على ذلك من انتشار السلاح خارج مؤسسات الدولة ممثلة بالجيش والأمن.
وشددت أحزاب مشترك تعز على إقالة أي مسؤول يخرج عن التوجهات الرسمية لأطر الشرعية، ممثلة برئيس الدولة عبد ربه منصور هادي وممثليه في قيادة السلطة المحلية والجيش في المحافظة.
وأكدت على ضرورة التزام قيادات ألوية الجيش الوطني بما تم الاتفاق عليه من التوزيع الجغرافي المحدد كإطار لكل لواء وعدم تجاوزه، مشيرةً إلى أن أي تعاون بين الألوية يجب أن يكون بالتنسيق مع قيادة المحور وقادة الألوية.
وطالبت أحزاب مشترك تعز الحكومة بتقديم الدعم اللازم لجهاز أمن المحافظة وبما يمكنه من مواجهة التحديات التي تواجه الأمن في المحافظة، مؤكدة على ضرورة تفعيل نصوص القرارات التي اتخذتها اللجنة الأمنية برئاسة محافظ المحافظة والصادرة عن اللجنة في الاجتماع الذي ترأسه قائد محور الجيش بخصوص السيطرة على الوضع الأمني ومعالجة مشاكل الأمن والمواجهات بين أفراد المقاومة.
وأيدت أحزاب اللقاء المشترك بتعز كافة جهود التهدئة المبذولة من رئيس الجمهورية والحكومة وقيادة السلطة المحلية لمواجهة التحديات التي تواجه المحافظة، والعمل على ترسيخ الأمن ونزع فتيل الفوضى ودعم مؤسسات السلطة المحلية للمحافظة لاستعادة الدولة وفرض النظام والقانون.
يأتي هذا بعد التوتر الذي شهدته مدينة تعز، يوم أمس الثلاثاء، إثر قيام جماعة "أبو العباس" بالسيطرة على عدد من المرافق الأمنية، ونشر نقاط مسلحة في عدد من شوارع المدينة، وكذا إحراق عدد من مباني الأمن السياسي في خطوة تصعيدية وصفت بالخطيرة.