كشفت مذكرات قيام بعض النافذين بمحافظة الحديدة، غرب اليمن، الاستيلاء على أراضي خاصة بالهيئة العامة لتطوير تهامه والقيام بعمليات بيع لتلك الأراضي، مستغلين الوضع الذي تعيشه اليمن جراء الحرب التي تشنها الميليشيات وتخاذل من مسئولي هيئة تطوير تهامة من خلال الصمت عن عمليات النهب لأراضي الهيئة.
وأوضحت مذكرة من ضمن المذكرات التي حصل عليها موقع "الحديدة نت" موجهة إلى وكيل نيابة الأموال العامة قيام أحد النافذين، ويدعى محمد فتيي مجهصي، بعملية الاستيلاء على المشتل التابع للمنطقة الوسطى لهيئة تطوير تهامة الواقع في منطقة كدف عصيفرة، وقيامه بعملية الحفر بجوار غرف المشتل وإزالة كل ما يتعلق بهيئة تطوير تهامة بهدف بسط اليد والاستيلاء عليها.
وعلى الرغم من الرفع الذي قامت به هيئة تطوير تهامة بشأن حادثة الاعتداء والتي وقعت في الأعوام الماضية وتوجيهات قيادة المحافظة بوقف تلك الاعتداءات، الا أن الهيئة ظلت صامتة عن هذا الاعتداء، ولم تحرك ساكنا للحفاظ على ممتلكات من أراضي تابعة لها مما فتح الشهية أمام مافيا الأراضي لتكرار عملية البسط خلال هذه الأيام، مستغلين الوضع الذي تمر به بلادنا ليقوموا بعملية نهب والبسط والاستحداث في تلك الأراضي.
ويتبع "مشتل" كدف عصيفرة الهيئة العامة لتطوير تهامه المنطقة الوسطى، الذي يقع بالقرب من مصنع نانا وفيه 3 آبار وعدد من المباني ومعدات خاصة بالزراعة وتم إنشاؤه خلال تنفيذ مشروع مكافحة التصحر وزراعة الحزام الأخضر للمحافظة.
وتظهر الصورة قيام الناهبين بالحفر بجوار المباني حتى تسقط ويتم إخفاء معالمها كخطوة أولية للاستيلاء على هذا الموقع الزراعي الهام.
وتشهد مدينة الحديدة انفلاتاً أمنياً كبيراً، منذ أن سيطرت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية على المحافظة أواخر العام 2014، وتمارس الميليشيات انتهاكاتها لحقوق المواطنين بشكل يومي.