تمثل معاناة عائلة المختطف حسان محمد صالح مثالا حيا على معاناة آلاف الأسر بمدينة تعز، جراء افتقارها للمساعدات الإنسانية اللازمة، في ظل استمرار الحرب التي تشنها مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية على المدينة منذ قرابة العامين.
آ
إذ تعاني زوجة المختطف حسان محمد، الأربعينية، أشد المعاناة، بعد أم فقدت من يعول أبناءها البالغ عددهم 13 شخصا، بعد اختطاف المليشيات الانقلابية له، بعد إصابته بالقرب من قرية الكربة غرب مدينة تعز.
آ
تحدثت أم عواد لـ"الموقع بوست" والألم يعتصر قلبها قائلة "كان زوجي أبو عواد يعتبر آ إمداد للمقاومة الشعبية في موقعآ تبة الكربة يحمل لهم الأكل والماء، لا يمتلك سلاح غير سلاح الايمان بالله ثم العصا التي كانت بيده لا يخاف الهوزر ولا الهاون".
آ
وأضافت أم عواد أن مليشيا الحوثي وصالح اقتحمت قرية الكربة فخرج زوجها يدافع عن دينه وكرامته، لكن كانت رصاصة القناص الحوثي له بالمرصاد، حيث أصيب في كتفه، وحينها أشيع أنه استشهد، ولم تحصل أسرته على جثته، إلا أنه بعد أيام اتصل بها من أحد سجون المليشيات في صنعاء وأبلغها أنه مختطف، وأنه تعرض للإصابة في الكتف.
آ
وقالت أم عواد، والدموع تتساقط من عينها، إنها فرحت فرحًا شديدًا بأن أبو عواد على قيد الحياة، وأضافت "لكنني حزنت أنه أصبح مختطف عند ناس بلا رحمة وضمير"، آ مشيرة إلى أن 13 من أطفالها يعيشون ظروفًا إنسانية صعبة للغاية منذ اختطاف زوجها كونه العائل الوحيد لهم ويعيشون في منزل يخلو من أي مقومات البناء ومهدد بالسقوط.
آ
وناشدت أم عواد أصحاب القلوب الرحيمة بسرعة مساندتها والوقوف بجانبها لتأمين حياة أولادها، داعيةً في الوقت ذاته إلى الإسراع في إطلاق سراح زوجها حسان من سجون المليشيات.
آ
إذن، تقضي أم عواد برفقة أبنائها الثلاثة عشر أياما وليالٍ قاسية، يعانون أشد المعاناة من البرد القارس، في منزل غير مؤهل للسكن، في ظل انعدام مقومات الحياة.
آ
