تمارس مليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية، جرائم بشعة بحق المختطفين والمخفيين قسرا في أحد السجون بمدينة الحديدة، بحسب إفادات عدد من المعتقلين داخل السجن.
وكشفت رسالة مطولة بعث بها لوسائل الإعلام المختطفون من أبناء تهامة في سجن القلعة، بمدينة الحديدة، عن معاناة يومية يعيشونها في السجن، جراء التعذيب النفسي والجسدي، وظروف الاحتجاز غير الملائمة.
وسردت الرسالة، التي نشرها موقع "الحديدة نبأ"، تفاصيل المعاناة التي تعرض لها عدد المعتقلين، منها تعرض المختطف علي محمد المحويتي أثناء اعتقاله تعرض للعقاب والضرب والتعذيب، مؤكدة أن جميع المعتقلين تعرضوا للعقاب و التعذيب.
كما كشفت الرسالة أنه قبل ثمانية أشهر تم إنزال ثلاثة عشر معتقلاً من صنعاء للإفراج عنهم، إلا أنه تم الإفراج عن عشرة منهم وبقي الثلاثة قيد الاعتقال وهم، (الطيب أمين واصل، ومحمد سالم الأهدل، وسعيد قائد الهميلي).
وأوضحت رسالة المختطفين في سجن القلعة بالحديدة، أن المليشيا رفضت الإفراج عن الثلاثة المتبقين، بل قامت بتلفيق تهم كاذبة لهم، حتى لا يتم الإفراج عنهم، بالرغم من معانات بعضهم من أمراض كضط الدم، والسكري، في حين قامت المليشيات بنهب السيارة الخاصة بالمختطف سعيد قايد إلى جانب مبلغ مالي آخر، ورفضوا الإفراج عنه، منذ 8 أشهر من وصوله إلى السجن من صنعاء.
كما أوضحت الرسالة، أن المليشيات قامت بنهب سيارة علي محمد المحويتي، وأدعت أنها موقوفه في فناء السجن، إلا أنه وبعد مرور ثمانية أشهر، تبين أن المسؤول الثقافي للمليشيات في الحديدة المدعو أبو مقداد، قام بنهبها واستخدامها في تنقلاته.
وكشفت رسالة المختطفين، عن قيام المحقيين بتوريط عدد من المختطفين بتهم كاذبة، وقاموا بتعذيبهم وضربهم وأخذ اعترافات منهم تحت الضغط والضرب، كما قاموا بنشر مقاطع فيديو لهم في قناة "المسيرة" التابعة للمليشيات.
ونشر المختفطون أسماء المحققين الذين مارسوا الظلم والتنكيل بالمختطفين في سجن القلعة بالحديدة، وهم:
١- أبو هلال، واسمه الحقيقي يوسف محمد محمود البدجي، قام بتوريط 90% من المعتقلين في جميع سجون الحديدة، ومؤخرا اختفى بشكل تام.
٢- أبو معتز، واسمه الحقيقي محمد السودي من محافظة حجة يسكن في حارة السلام، فقد قام باستخدام جميع أنواع التعذيب على المختطفين.
٣- أبو حسين الحمزي.
٤- أبو ربيش
٥- أبو محمد المحويتي.
٦- أبو بارود.
٧- أبو هاشم.
٨- أبو جبريل.
إلى جانب المسؤول الأول عن القلعة والسجناء وهو عبدالله بن عبدالله نهشل من محافظة المحويت، وأبو صخر وهو ناصر محمد أحمد العقيلي من المحويت، وأبو غازي، واسمه الحقيقي هو محمد يحيى القزعي من المحويت.
وأضافت الرسالة: "في 8/8 من العام من العام الماضي تم تقييد كل سجين (مختطف)، مع آخر في قدم واحدة فترة كبيرة، حتى دفع كل واحد منهم ألف ريال لكي ينفصل لوحده، وفي 5 نوفمبر رفعنا ورقة نطالب فيها بفك ذلك فلم يتم رد أي خبر، فبعض السجناء بل عدد كبير جداً كسروا أقفالهم من رجل والقدم الثانية مازالت، إلى يوم السبت الماضي اشتروا كرتون أقفال وقاموا بتركيبه لنا جميعاً".
وكشفت الرسالة عن معاناة، المختطفين، منهم الشيخ أمين واصل الذي يعاني أمراضاً مزمنة وهو كبير في السن ومضى على اختطافه أكثر من سنتين، ويحيى محمد هيج، مدير مدرسة الثورة الثانوية أكبر وأقدم مدارس الحديدة والذي يعاني من أمراض القلب والسكر التي زادت نتيجة للتعذيب الذي تعرض له لمدة 45 يوماً في مبنى نادي الضباط.
وأخيرا علي محمد المحويتي الذي تعرض للتعذيب الشديد طوال ثمانية أشهر نتج عنه ورم كبير في شقه الأيمن لا ينام منه ليلاً ولا نهاراً، وترفض المليشات إسعافه لعمل العملية على حسابه الشخصي.