[ ارشيفيه ]
قال المحلل السياسي ياسين التميمي إن تطورات نهم تعني تحريك الملفات الأكثر حساسية٬ في سياق الحرب الدائرة في اليمن.
معتبرا أنها «تعبر عن الخيارات الممكنة للضغط على الانقلابيين بعد الاجتماع الأخير للرباعية في الرياض٬ خصوصا أنه لم يتضح بعد موقف الانقلابيين من التفاهمات التي توصلت إليها الرباعية٬ وبالأخص ما يتعلق منها بالاجتماع المرتقب للجنة التهدئة في العاصمة الأردنية عمان».
التميمي عّد هذه التحركات الميدانية بأنها «تعكس خيبة الأمل من نتائج الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري٬ التي استبقى خلالها على خيار مكافأة الانقلابيين عبر إعادة هندسة هرم السلطة الشرعية وتمكينهم من الشراكة والنفوذ والعين على الحكومة المقترحة في خطة الأمم المتحدة للحل التي تشكل إحدى الإملاءات السيئة للوزير كيري على مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن٬ إسماعيل ولد الشيخ».
ويرى التميمي بحسب الشرق الأوسط أن «معارك نهم٬ تشير بدرجة أساسية إلى مصير العاصمة صنعاء وإلى مستقبل الانقلابيين المتحصنين في هذه المدينة٬ وتشير٬ بالقدر نفسه٬ إلى نقطة الضعف الكبرى للانقلابيين والقوى الداعمة لهم في الخارج»٬
معربا عن اعتقاده بأن يكون تجدد المعارك في نهم «يأتي في سياق تذكير الانقلابيين بأن السلطة الشرعية ومعها التحالف لم تتخل ولن تتخلى عن الخيار العسكري إذا انسد الأفق السياسي٬ وهو بالفعل قد وصل إلى مرحلة الانسداد الكامل نتيجة التصعيد السياسي من جانب الانقلابيين من خلال تشكيل مجلس سياسي وحكومة من طرف واحد في صنعاء».