[ العبوة الناسفة التي ضبطت بسيارة مدير الاوقاف اليوم بإب ]
أعلنت وسائل إعلام مليشيا الحوثي والمخلوع صالح، عن تفكيك عبوة ناسفة تم زرعها بسيارة مدير عام مكتب الأوقاف جوار أحد المساجد بمدينة إب، عاصمة المحافظة أثناء صلاة الجمعة.
وخلال أقل من 24 ساعة كانت ذات الوسائل قد أعلنت مساء الأمس عن تفكيك عبوة مماثلة على جانب أحد الطرق الفرعية بمديرية مذيخرة، جنوب غرب المحافظة.
هذه الأنباء أثارت التساؤلات عن طبيعة المرحلة المقبلة في المحافظة التي تتوسط عدداً من جبهات الصراع الملتهبة بين المليشيا من جهة وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في كل من تعز والضالع.
وعبر عدداً من المراقبين لـ(الموقع بوست) عن تشاؤمهم من توجهات المليشيا خلال المرحلة المقبلة مؤكدين أن عودة سيناريوهات العبوات الناسفة التي أثارتها المليشيا عقب سيطرتها على المحافظة، مضحية بعدد من عناصرها واتخذت منها ذرائع لتصفية وملاحقة كثير من مناوئيها أو لبعث رسائل تهديد للمترددين في اللحاق بمسيرتها كما حدث في حادثة الضابط عباس المغربي وسط مدينة إب وغيرها من الحوادث التي اتضح لاحقاً أن المليشيا ذاتها هي من تقف ورائها، حيث اخفت كل نتائج التحقيقات لما فيها مجزرة المركز الثقافي، أو للتصفيات بين اجنحة المليشيا كما في حادثة استهداف سيارة مدير أمن المحافظة محمد الشامي في شهر رمضان الماضي.
وحذر المراقبون من خطورة التوجه القادم للمليشيا في محافظة تدعي أنها محافظة السلام الذي لم يعرفه أهالي المحافظة منذ أن سيطرت المليشيا عليها.
ففي حادثة اليوم الجمعة قالت مصادر مقربة من مدير الأوقاف بالمحافظة عبد اللطيف المعلمي أنهم فوجئوا بالعبوة وبمصوري قنوات الحوثيين قرب المكان مؤكدين أن مدير الأوقاف لا يوجد بينه وبين أحد خلافات ، مضيفةً أنه ليس قائداً عسكرياً حتى يتم اسهدافه وانما مسئولاً مدنياً لا صلة له بالأحداث.
ناشطون من جانبهم رجحوا أن حادثة اليوم تؤكد عمق الخلاف الحاصل بين جناحي المليشيا المؤتمر والحوثي حول إدارة الأوقاف وقضايا الفساد الكبيرة التي تحوم حول المدير الحالي المعلمي والتي تم بموجبها استدعائه من النيابة لولا تدخل محافظ سلطة الانقلاب وايقافه الاجراءات.
واستغرب البعض من معرفة المليشيا لوجود العبوة وتوقيتها بينما جريمة بحجم سرقة خزينة جامعة إب ادعت عدم معرفتها بها رغم حجمها.
وكانت مصادر في مديرية مذيخرة أكدت أن عناصر المليشيا هي من قامت بزرع العبوة لإخافة الأهالي المطالبين برفع حواجزها ونقاطها بعد تسببها بمقتل عدداً من أهالي المنطقة أخرهم ثلاثة من انصار المليشيا انفسهم خلال الأسبوع الفائت عندما استهدفتهم عناصر المليشيا في منطقة الشرقي جنوب المديرية.
وربط المراقبون بين عودة سيناريوهات العبوات وبين تقدم الجيش الوطني والمقاومة في عدد من الجبهات خصوصا شرق محافظة تعز باتجاه إب، موضحين أن المليشيا تنتهج تلك الأساليب التخويفية إما لتحشيد أكبر قدر من المجتمع للانضمام لجبهات القتال معها، أو أن مصيرهم الموت بيد أعدائها، أو لتبرير تواجدها وبقائها في المناطق التي يبدأ الناس بمطالبتها بالرحيل.