قالت صحيفة "الرياض" السعودية، إن الأوضاع في اليمن، تحتم على التحالف العربي الاستمرار في دعم الشرعية حتى استتباب الأمن فيه بدحر الانقلابيين، واتخاذ كل الخطوات اللازمة من أجل أن يعود اليمن لليمنيين دون فرض أجندات خارجية عليه لا تتفق أبداً مع انتمائه العربي الأصيل.
كما أوضحت في افتتاحيتها، أنه لا بد من استمرار دعم الشرعية، من أجل أن تكون حدود المملكة، في وضعها الطبيعي دون أن تكون عرضة للتهديدات المستمرة من قبل الانقلابيين، مؤكدة أن ذلك خط أحمر لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها، إلى أن "مسببات الأزمة في اليمن واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار"، مبينة أن مليشيا مسلحة استولت على السلطة جاءت بانقلاب، وبأجندة إيرانية من أجل جعل اليمن بلداً تابعاً لها ضمن مخطط لاختراق الصف العربي، بمساعدة رئيس مخلوع لم يقدم للشعب اليمني إلا تكريس التخلف والجهل والمرض.
ولفتت إلى أنه بعد ذلك "هـبّ التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن من أجل عودة الأمور إلى نصابها متسلحاً بعون الله ثم بقوة الحق ومسوغات لا تقبل الجدل أو المماطلة في تنفيذها، متمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وبقرار أممي تحت الفصل السابع، واضعاً نصب أعينه كل القوانين والأعراف الدولية التي تؤكد حقوق الإنسان في السلم والحرب".
ولفتت إلى أن ما يدل على عناية التحالف بالجانب الإنساني، هو التزام قوات التحالف العربي بقواعد الاشتباك المتعارف عليها وتقديمها المساعدات بشكل دائم ومستمر من أجل تخفيف وطأة معاناة الشعب اليمني الذي ذاق الأمرين من الانقلابيين الذين يتصرفون كمحتلين لليمن بممارساتهم التعسفية وإذلالهم للمواطن اليمني وتحكمهم في سبل عيشه.
وأكدت أن الانقلابيين لم يتوانوا عن استغلال الشعب اليمني أسوأ استغلال ممكن، لم يتوانوا عن تجنيد الأطفال وحرمانهم من طفولتهم عبر سرقتهم من أهاليهم وتجنيدهم بعد تناقص عدد عناصرهم الذين قضوا في المعارك، عدا عن الوضع الاقتصادي المأساوي الذي وصل إليه اليمن، الذي بات على حافة الانهيار بعد استيلاء الانقلابيين على البنك المركزي في صنعاء قبل نقله إلى عدن ليصبح تحت سيطرة الحكومة الشرعية.