[ قصف نظام الأسد والطيران الروسي على أحياء حلب - سوريا ]
توالت ردود أفعال الناشطين والاعلاميين اليمنيين على شبكات التواصل الاجتماعي، مع ما يحدث من إبادة جماعية لأهالي مدينة حلب السورية، من قبل قوات نظام بشار الأسد والقوات الروسية.
وتداول النشطاء على صفحاتهم الشخصية عبارات التنديد والشجب، واستنكارهم لصمت المجتمع الدولي أمام ما وصفوها "جرائم إبادة جماعية" تطال الجميع في حلب، النساء والأطفال والشيوخ والرجال.
وشارك الناشطون صور الأنقاض والدمار الذي يغزو حلب، وكذلك صور أشلاء الأهالي، مرفقين إيّاها بالدعاء والابتهال إلى الله للتخفيف عن أبناء المدينة المنكوبة.
تعرية الضمير الغربي
وفي السياق نشر المفكر والباحث اليمني، عصام القيسي، صورة لإحدى مجازر حلب متسائلا: عندما تشاهد امرأة مؤيدة لحلف القتل والحقد الطائفي مثل هذه الصور، ماذا تقول في نفسها؟ هل يخفق قلبها؟ هل تتذكر أمومتها وأنوثتها؟ إنسانيتها؟.
وقال "القيسي" في صفحته على "فيسبوك" يا إلهي ما الذي حدث لنا؟ كنا نظن أن حضارة العصر الحديث قد أكسبت الإنسان المزيد من الحساسية ضد الظلم، وقربته أكثر من إنسانيته، وإذا بنا نكتشف أننا كنا في حفلة تنكرية كبيرة اسمها المجتمع المتمدن، والمرأة الناعمة.
وأضاف إنني أتساءل: ترى كيف يعيش هذا النوع من النساء؟ ما طبيعة علاقته بالزوج والأبناء؟ هل مشاعرهن حقيقية أم صناعية زائفة؟.
عورة ضمير مثقوب
وتابع المفكر والباحث اليمني قائلا: بسقوط حلب سقطت أمور كثيرة، سقطت ورقة التوت التي غطت عورة الضمير الغربي، وسقطت أقنعة العلمانية الراديكالية الاجتثاثية في الوطن العربي، وسقطت ايضا روايات المهدي وعودة المسيح وملحمة دابق وأوهام الخطاب النبوئي.
وأشار إلى أن هروب البعض من الاعتراف بالجرائم المروعة في سوريا للحديث عن داعش والإرهاب هو محاولة لستر عورة الضمير المثقوب.
عديمي الأخلاق
من جانبها قالت الاعلامية، أسوان شاهر، حلب ليست داعش وليس اخوان مسلمين يا تافهين ويا عديمي الأخلاق والضمير، مضيفة: أشعر بالخجل لأنني انتمي إلى هذا الكوكب المنافق والحقير.
بشاعة
من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي، فيصل علي، في حلب الكارثة على المستوى الإنساني، على المستوى العسكري الأمور ليست سيئة، المقاومة التي استمرت منذ 2011 ستستمر إلى 2020 ، كل هذه الكوارث سببها الصمت الطويل للشعوب من الستينات، وكلما زاد الصمت زادت الفاتورة.
واضاف "علي" في صفحته على "فيسبوك" لا ابشع من حكم وسيطرة الطائفة على الأمة، ماذا تتوقعون من تحالف الطائفة مع القوى الدولية التي ترعاها في سوريا ولبنان واليمن.
و تابع الكاتب والسياسي قائلا: كل هذه البشاعة في حلب ليست إرهاب، الإرهاب هو الدفاع عن النفس".مشيرا إلى أن هذا التناقض في الموازين أدعى إلى أن تثقوا أن الوهم زائل والظلم إلى زوال.
وأردف قائلا: تحسسوا انسانيتكم فهي المقصودة ، ومن فقد إنسانيته في هذه اللحظة فهو الذي سقط، أما المدن إن انكسرت فإنها تعود.
وأشار إلى أن حلب سقطت بيد الصليبيين وعادت وسقطت بيد الروم قبلهم وعادت وسقطت بيد الفرس وعادت، وسقطت بيد الاستعمار الفرنسي وعادت، وسقطت بيد الطائفة النصيرية وإيران وعادت، والآن الروس والطائفة والغرب والعرب كلهم يشاركون في اسقاطها وستعود.
ثمن صمت الشعوب
بدورها قالت الناشطة، جنى عثمان، ندفع ثمن صمت الشعوب في الماضي و ثمن صمت بعضهم في الحاضر، لكن طالما شبت الثورات ضد الطغاة و لم يستطيعوا اخمادها للآن رغم القوة العسكرية المتخمين بها فإنها ستستمر و تستمر و تستمر.