كشف الكاتب والمحلل السياسي محمد جميح، عن تفاصيل اجتماع رأسه شقيق زعيم الحوثيين، يحيى الحوثي، المعين وزيرا للتربية والتعليم، فيما يسمى بـ"حكومة الإنقاذ".
وقال جميح، إن الحوثي، أصدر توجيهات بوجود سحب الكتب التي ألفها "العملاء ومرتزقة السعودية"، من جميع مدارس الجمهورية، وإتلاف ما هو موجود منها في مطابع الكتاب المدرسي التابعة للوزارة.
وأشار إلى أن أحد الوكلاء الذين حضروا الاجتماع نبَّه يحيى الحوثي على ضرورة مراقبة المدارس الأهلية، لأنها حسب قوله مليئة بكتب "العملاء والمرتزقة"، حسب قوله.
ولفت الكاتب والمحلل السياسي محمد جميح، إلى أن الحوثيين يسعون لتغيير الهوية اليمنية باستهداف مناهج التربية والتعليم، وتغيير كتب "الدراسات الإسلامية"، ومناهج التاريخ المدرسي بشكل خاص.
وأشار إلى أن هناك "مقررات تجهزها الجماعة لتحل محل كتب الدراسات الإسلامية، والتاريخ في مدارس الجمهورية".
وأوضح أنه تم عرض أحد كتب الدراسات الإسلامية، على يحيى الحوثي، والذي يتضمن رسم توضيحي لفتاة تصلي وهم "تضم يديها"، فعلق قائلا، إن هذا الكتاب يخدم "التوجهات الوهابية".
وأشار جميح إلى أن الحوثيين يعدّون مواد التاريخ مزورة، وأن لديهم مواد أخرى تعنى بدراسة تاريخ "الأئمة" في اليمن، لـ"تصحيح الأخطاء التي دخلت مناهج التاريخ حول الأئمة رضوان الله عليهم"، حسب مصدر حوثي.
وأوضح أنه من أجل تنفيذ هذه الخطة صدرت قرارات لتغيير مدراء العموم في محافظات الجمهورية، وفي ديوان عام الوزارة، وتعيين مقربين من الحوثي في هذه المناصب.
وقال إن الحوثي شكل لجنة لإعادة صياغة مناهج التربية الإسلامية والتاريخ في مدارس الجمهورية، وتم استبدال "النشيد الوطني"، وترديد "الصرخة" الحوثية مكانه في مدارس يسيطر عليها الحوثيون.
وأشار إلى أن حزب المؤتمر الشعبي العام يعارض هذه الخطوة، متسائلا عن مدى جدية هذه الخطوة، مشددا على أن مثل هذا الإجراء لا يجب أن يخضع للمماحكات الحزبية.