هاجم نائب رئيس الوزراء، وزير الخدمة المدنية، عبد العزيز جباري، هجوما شرسا على الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، وذلك في كلمته التي ألقاها في الفعالية التي دعا إليها مكتب حقوق الإنسان بمحافظة مأرب.
وقال جباري، إنه لم يكن يتصور أن يتفاخر الرئيس السابق، بتحالفه مع الحوثيين، متسائلا "أين من كان يطلق عليه ابن اليمن البار والقائد السبتمبري، وأين من قاتل في ثورة 26 سبتمبر ضد الأماميين حسب ما كنت تروج له صحيفة الجيش اليمني؟ ".
وأضاف عبد العزيز جباري: " لقد أصبح على عبدالله صالح اليوم أداة في يد الإمامين لتمكين مشروعهم السلالي"، مستغربا من قيامه بتوزيع الوطنية على من حوله.
واستطرد قائلا: " الوطنية في قاموس على عبدالله صالح أن تكون معه, فإن كان على باطل فأنت وطني ومن معه وطنيون ومن خالفه وإن كانوا على حق فهم خونة وليسوا وطنيين".
وخاطب الرئيس السابق بالقول: " كيف ستلقى شهداء الحروب الست التي خضتها لقتال الحوثيين في صعدة, وهناك عشرات الآلاف من قتلى الجيش سقطوا بسببك وأنت كنت قائدهم, لماذا خضت بهم كل هذه الحروب واليوم تتحالف معهم وسلمت لهم مكونات الدولة".
وقال: "كنا نحضر مع الأخ الرئيس احتفالات الثورة اليمنية, وكنا نشاهد الصواريخ الباليستية التي كانت يتم الاستعراض بها في ميدان السبعين, وكنا نصفق لها عندما تمر, ولم نكن نعلم أنه سيقوم بإرسالها على رؤوسنا يوما ما"، ساخرا بالقول:" ها نحن اليوم نستقبل الصواريخ الباليستية التي يرسلها الأخ الرئيس على مأرب بكل إحترام وتقدير".
كما استغرب نائب رئيس الوزراء، من دعوات صالح للشعب اليمن بالصمود، مخاطبا إياه: " كيف تريد أن يصمد أبناء اليمن وقد وصل الفقر والجوع والموت إلى كل بيت, وتوقفت حياة الناس".
وقال جباري: "لم أكن أتصور أن يصل علي عبدالله صالح إلى هذا المستوى من الحقد والانتقام على الشعب اليمني"، لافتا إلى أن أطباء نفسيين قاموا بفحص حالة صالح النفسية، أكدوا أن الوضع الذي مر به خلال بعد حادثة النهدين، وعزله من السلطة، يقتضي ردة فعل نفسية بطريقتين، إما أن يدخل في حالة من العزلة النفسية، والابتعاد عن مخالطة ومجالسة الناس، أو أن يمارس دورا انتقاميا على كل المحيطين به, وقد يصل الأمر إلى أن ينتقم من نفسه و واعتقد انه مصاب بالتفسير الأخير".