[ قيادات من التحالف والجيش اليمني في زيارة إلى جبهات بين لحج وتعز أمس ]
تفقدت قيادات عسكرية من التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن خطوط التماس في جبهات المواجهات مع ميليشيات الحوثي وصالح٬ وذلك بمناطق مديرتي المضاربة والوازعية التي تربط محافظتي تعز ولحج جنوب اليمن.
وزار قياديون عسكريون من قوات التحالف بعدن٬ برفقة قيادات في الجيش اليمني٬ جبهات الصبيحة بمحافظة لحج والمناطق التي تربط لحج بتعز.
وتعد تلك الجبهات خط الدفاع الأول لممر الملاحة الدولية باب المندب٬ كون محافظة لحج هي البوابة الرئيسية للعاصمة المؤقتة عدن.
زيارة مندوبي التحالف ممثلة بقائد القوات الإماراتية ونائب قائد القوات السعودية بالعاصمة المؤقتة عدن شملت جبهات الأغبرة والمحاولة والبراحة التابعة لمديرية المضاربة شمال غربي لحج والمحاذية لمديرية الوازعية التابعة لمحافظة تعز.
وقال أحمد عاطف حسن٬ المتحدث باسم جبهات الصبيحة٬ في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»٬ إن الزيارة رفعت معنويات المقاتلين في صفوف الشرعية٬ وهي بمثابة تحفيز للصمود والاستبسال في وجه تحالف ميليشيات الحوثي وصالح٬ وتحقيق مزيد من الانتصارات والتقدم ناحية مناطق محافظة تعز.
وتأتي الزيارة العسكرية لقادة التحالف بعدن إلى مناطق تماس النار بين محافظتي لحج وتعز٬ بحسب مراقبين سياسيين٬ للاطلاع عن قرب على طبيعة المعارك على الأرض٬ تمهيد ا لقرب انطلاق معركة تحرير تعز من ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح.
وكانت عشرات الأطقم والمدرعات والمركبات العسكرية وناقلات الجند على متنها مئات الجنود وصلت إلى باب المندب عصب الملاحة الدولية غرب محافظة لحج نهاية الأسبوع الماضي٬ استعدادا لتأمين خطوط الدفاع الأولى للممر البحري الدولي٬ والمشاركة في تحرير تعز من ميليشيا القتل والإجرام.
وتتركز المواجهات في مناطق تربط محافظتي تعز ولحج٬ تحديد ا شمال غربي مديرية المضاربة المحاذية لمديرية الوازعية٬ وفي جبهات سلسلة صحاري وجبال منطقة كهبوب الاستراتيجية من جهة شمال٬ التي تبعد عن باب المندب نحو 18 كيلومترا على مشارف مديرية ذباب التابعة لمحافظة تعز.
وأرجع العميد محمود صائل سر استماتة الميليشيات الانقلابية وحشد تعزيزاتها للوصول إلى منطقة كهبوب الواقعة غرب محافظة لحج٬ إلى البعد الاستراتيجي والأهمية العسكرية والجغرافية للمنطقة الحيوية المترابطة ضمن سلسلة مناطق جبلية صحراوية والمطلة على باب المندب.