[ مدينة إب ]
كشفت مصادر وثيقة الاطلاع بمحافظة إب عن اكبر عملية نهب للاراضي في المحافظة تورطت فيها قيادات في مليشيا الحوثي.
وبحسب تقارير حقوقية فقد تسابقت قيادات تحالف المليشيا على نهب أكبر قدر من الأراضي بالمحافظة وخصوصاً في عاصمتها ومحيطها والتي يبلغ سعر المتر المربع فيها لقرابة 500.000 ريال كما هو في الخط الدائري.
ونظراً لذلك التسابق فقد نتج عنه عدد من حوادث القتل كان أخرها مقتل الشاب صادق الدعيس مطلع نوفمبر الجاري2016م بأشراف المليشيا التي سلمته لقاتليه أمام والده.
ورغم العدد الكبير لجرائم نهب الأراضي بمحافظة إب من قبل قيادات تحالف المليشيا إلا أن أكبرها والتي اعتبرت فضيحة لم تستطيع تلك القيادات اخفائها رغم الحرص الشديد والتكتم على كافة الإجراءات والتوسع في عدد المتقاسمين إلا أن الجريمة انفضحت خلال اليومين الماضيين وجاء فضحها على يد منفذيها بعد الاختلاف بينهم في اللمسات الأخيرة حول التكاليف.
وبحسب مصادر رفيعة في قيادات جماعة أنصار الله الحوثيين ( والتي اشترطت عدم الافصاح عنها ) حيث أكدت ل" الموقع بوست" أن مشرف الحوثيين بالمحافظة طلب التحقيق في الفضيحة وقام بتوقيف عدد من القيادات بالمحافظة بينهم وكلاء ومدراء عموم ادعت المليشيا أنها عينتهم لمحاربة الفساد وفي مقدمته نهب الأراضي.
حيث أكدت المصادر تشكيل تحالف المليشيا لعصابة من قياداته قامت بنهب جبل بالكامل في منطقة "المحمول " جنوب مدينة إب والأكثر خصوبة في المحافظة الزراعية ، والذي تبلغ مساحته قرابة 17628 متر مربع.
وبحسب المصادر فقد تم التقاسم بين العصابة للجبل كما يلي :
80 قصبة من نصيب المشرف الثقافي للحوثيين عبد الواحد المروعي ، والذي تم تعينه الوكيل الفني للمحافظة.
40 قصبة لرئيس فرع حزب المؤتمر بالمحافظة عقيل حزام فاضل، ووكيل المحافظة سابقاً.
60 قصبة للقيادي الحوثي ابو الحسن علي النوعه ، وتم تعينه الوكيل المالي والإداري للمحافظة.
60 قصبة للقيادي المؤتمري عبدالوهاب فارس، وكيل المحافظة.
60 قصبة للقيادي الحوثي العميد عادل عنتر الذي تم تسليمه الأمن السياسي بالمحافظة.
12 قصبة للقيادي الحوثي بسام السقاف نجل شقيق عبدالحافظ السقاف، وتم تعينه مدير عام الأشغال بالمحافظة.
وبحسب المصادر فإن بقية القيادات التي لم تحصل على جزء من العملية وفي مقدمتهم عبدالواحد صلاح المعين محافظاً للمحافظة من قبل المليشيا قامت بالايعاز للطاووس بايقاف المتورطين ومعاقبتهم لانفرادهم بالصفقة واظهار الموضوع للرأي العام وكأنه محاربة للفساد.
ووفقاً للمصادر فقد تم اعقال وتوقيف عدداً منهم ابرزهم المروعي والسقاف من قبل قيادة الحوثيين بينما المؤتمر لم يوقف أصحابه كون عقيل فاضل رئيس الحزب بالمحافظة هو أحد أعضاء العصابة.
تجدر الاشارة إلى أن هذه ليست القضية ولا الفضيحة الأولى لعصابات النهب بمحافظة إب منذ احتلالها من قبل المليشيا منتصف اكتوبر 2014م.