شهدت الساعات الماضية إنفراجاً في أزمة المشتقات النفطية والتي اجتاحت العاصمة المؤقتة قبيل أربعة أيام متسببةً في إنهيار منظومة الكهرباء بالكامل وإغراق عاصمة الشرعية في ظلام دامس وجعلها في وضع أشبه بالشلل العام.
وقد عادت محطات توليد الكهرباء للعمل بعد توقفها لأربعة ايام نتيجة نفاد مادة الديزل وإمتناع شركة عرب جلف عن ضخ المشتقات النفطية والموجودة على متن سفينتها الراسية بميناء الزيت في البريقة على خلفية خلافات مالية حادة بين شركة النفط والشركة المالكة للشحنة.
وبحسب مصادر محلية تحدثت لـ (الموقع بوست) فقد تقلصت ساعات إنقطاع التيار الكهرباء من 21 ساعة خلال 24 ساعة إلى أقل من 7 ساعات خلال اليوم الواحد.
إلى ذلك فقد تحدث المسؤول الإعلامي لشركة مصافي عدن بأن شركة عرب جلف قامت بإنزال قرابة أربعة الاف طن متري من مادة الديزل , ليتم توزيعها خلال الساعات القادمة على المنشآت الحكومية من كهرباء ومياه وكذا ضخ جزء منها للسوق المحلية عبر الجداول المعدة سلفاً من قبل شركة النفط.
وفي السياق ذاته فقد تم رفع الطاقة التوليدية لأكثر من 180 ميجا وات , بعدما تقلصت لأقل من 35 ميجا وات نتيجة نفاد مادة الديزل حسبما ذكرت مصادر بمؤسسة كهرباء عدن في حديثها ل(الموقع بوست).
يذكر أن انفراج الأزمة جاء عقب ساعات من تعيين مدير جديد لشركة النفط من قبل نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء الركن حسين عرب.
وقد باشر المدير الجديد ناصر مانع حدور صباح اليوم الأحد عمله بمكتبه في شركة النفط بالمعلا , فيما لم يتم يتمكن خلفه فضل منصور صالح من مباشرة عمله بفعل ضغوط مارسها محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي وعم من خلالها المدير المقال " عبدالسلام حُميد " , بالرغم من صدور القرار من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وتأكيد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية حسين عرب عليه.
وفي محاولة منه لتطمين المواطنين قال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين عرب في تصريحات صحفية " بأنه سيبذل قصارى جهده لحل أزمتي إنعدام المشتقات النفطية والكهرباء لافتاً إلى أن هذه الأزمات في طريقها للانفراج بشكل نهائي خلال الفترة القادمة.