توقف مستشفى الثورة العام بتعز  وخرج عن العمل واغلق ابوابه امام جرحى الحرب الذي تشنها مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية على مدينة تعز في وقت تزداد فيه معاناة المرضي  بحثا عن الخدمات الطبية والعلاج في المدينة المحاصرة.
 
وقال الدكتور احمد الدميني لـ« الموقع بوست » ان مستشفى الثورة العام بتعز توقف عن العمل في جميع اقسامه غير قسم الطوارئ الذي مازال يقدم  الخدمات الطبية بدعم من منظمة اطباء بلاحدود.
 
واضاف الدميني ان اسباب اغلاق اقسام  المستشفى سببها الميزانية المقررة لمستشفى الثورة التي توقفت منذ نقل البنك المركزي من صنعاء الى عدن بالاضافة ان المركز الجراحي كان لديه عقد عمل مع الهلال القطري انتهاء بنصف شهر اكتوبر الماضي ولم يتم تجديدة حتى اليوم.
 
واشار الدميني الى ان مركز الكلية الصناعية ايضاً بيتوقف وقد لا يلاقي مرضى الفشل الكلوي خلال الايام القادمة اي خدمة بسبب عدم وجود المستلزمات الطبية ورواتب الموظفين حيث الوضع اصبح يهدد بكارثة صحية وقد يتغلق قسم الرقود واقسام العناية المركزة بشكل عام.
 
وبحسب الدميني ان مستشفى الثورة كان يقدم جميع خدماته الطبية بشكل مجاني ولم ياخذ اي رسوم من اي مواطن حيث كان يعتمد بشكل كبير على الموازنة  التي تبلغ مليار ومئتين مليون سوى رواتب للموظفين والمستلزمات الطبية والمختبر والعناية المركزة وقسم العمليات والكلية الصناعية تاخذ مبالغ باهظة حق مستلزماتها الطبية والادوية والمحاليل بالاضافة الى التغذية والصيانة والديزل.
 
وقال الدميني ان المستشفى استقبل منذ سبتمر العام الماضي حتى سبتمبر هذا العام  مايقارب 37الف حالة معاينة جراحية بالاضافة ان الحالات الجراحية بالعضام والحروق وقسم العمليات 4200 عملية.
 
واضاف الدميني ان مستشفى الثورة العام بتعز اصبح اليوم بكارثة وسبب ذلك ان ليس هناك استجابة من الحكومة بجدية.
 
ودعا الدميني الحكومة الشرعية بتحمل مسئوليتها الكاملة اتجاه ابناء مدينة تعز وتضحياتهم  و تضحيات جرحى تعز ويدعمون المستشفيات الحكومية مشيراً ان المواطن في مدينة تعز في هذه الظروف لا يستطيع تامين حق مواصلاته الى المستشفى .