[ الضحية صادق الدعيس ]
شيع العشرات ظهر اليوم الجمعة، 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، جثمان الشاب صادق محمد الدعيس، الذي قتل الخميس الماضي بمدينة إب، وسط اليمن.
وفي مراسم التشييع أقترب (الموقع بوست) من ذوي الضحية ليكشف عن تفاصيل جديدة حول جريمة قتله، والتي كان لمليشيا الحوثي والمخلوع اليد الطولى فيها بحسب شهود عيان.
وأفاد شهود عيان من المقربين للضحية وكانوا متواجدين لحظة القتل، أن المليشيا قدمت لموقع الجريمة حيث كان يتواجد الحاج محمد عبد الوهاب الدعيس "والد الضحية" مع العمال الذين يقومون بأعمال البناء في الأرض التي اشتراها الضحية له ولإخوانه من أقارب الجاني.
وأضافت المصادر أن طقم من مسلحي المليشيا وصل لموقع الجريمة وطلب أخذ صادق، فظن والده أنهم سيأخذونه، لأي مرفق حكومي، وعندها وافق كما وافق صادق أيضاً والذي قام بدوره بإخراج أجهزة الموبايل من جيبه ليسلمها لوالده لإعادتها للمحل الذي يملكه صادق لصيانة الأجهزة وبرمجتها وهناك قام القاتل بإطلاق النار مباشرة على رأس القتيل أثناء تطويق المليشيا للمكان لمسلحيها ما سهل للقاتل تنفيذ جريمته والانصراف بهدوء في ظل حماية مسلحي المليشيا الانقلابية.
وفي تصريح خاص لـ(الموقع بوست)، أكد والد الضحية الرواية وأضاف أنه وولده كانا غير مسلحين لأنهما أصحاب حق في الأرض التي قتل ولده فيها بجريمة غدر لن تمر دون عقاب.
وقال والد الضحية "أنه قام اليوم بدفن جثة ولده رغم أن الجاني لا يزال طليقاً، ولكن ذلك من باب إكرام الميت وأن دمه لن يذهب هدراً عاجلا أو آجل طال الدهر أو قصر فعدالة الله آتية في الدنيا قبل الآخرة".
وكان الشاب صادق الدعيس قد قتل مساء الخميس الماضي 3 نوفمبر 2016م في منطقة سائلة جبلة جنوب مدينة إب في خلاف حول قطعة أرض استعان خلالها غرمائه بمسلحي المليشيا المسيطرة على محافظة إب، منذ منتصف اكتوبر 2014م، كما قتل قبله بأسبوع المهندس أحمد الحبيشي في منطقة "جوبلة" من قبل مسلحي المليشيا في قضية أرض أيضاً والتي زادت وتيرة الخلافات حولها في ظل حكم المليشيا الانقلابية.