غادر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الإثنين، 7 نوفمبر/تشرين الثاني، العاصمة صنعاء، متوجها إلى العاصمة السعودية الرياض.
وقال ولد الشيخ، في تصريحات أدلى بها للصحفيين قبيل مغادرته في مطار صنعاء، إنه سيتوجه إلى الرياض للقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي، والوفد الحكومي المفاوض، لمناقشة تحفظات الشرعية على خارطة السلام التي قدمها في وقت سابق.
وأوضح المبعوث الأممي، في ختام الزيارة التي استمرت عدة أيام، أن جميع الأطراف تعرقل الحل السياسي، مطالبا الجميع بتقديم تنازلات من أجل الشعب اليمني.
وتأتي مغادرة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، العاصمة صنعاء، بعد يوم واحد من مغادرة وفد الحوثيين إلى العاصمة العمانية مسقط، برفقة مواطن أمريكي اعتقله الحوثيون في وقت سابق.
وأثارت زيارة ولد الشيخ إلى صنعاء، جدلا حول طبيعة الزيارة واللقاءات التي أجراها، خصوصا في ظل بروز خلافات بين الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، والذي أعلن في وقت سابق قبوله بالخارطة المقدمة من المبعوث الأممي، كأرضية للمفاوضات.
القيادي الحوثي، صادق أبو شوارب، أطلق تصريحات شديدة اللهجة إزاء حليف الجماعة علي عبد الله صالح، مشيرا إلى أن ولد الشيخ يتواجد في صنعاء منذ أيام ولا أحد يعلم أين يتواجد ولا ما يقوم به، في إشارة منه إلى تذمر الجماعة من طبيعة اللقاءات التي يجريها المبعوث الأممي في صنعاء.
وقال إن غريم الجماعة هم في صنعاء (في إشارة منه إلى صالح)، لا هادي ولا علي محسن، مهددا بمحاسبة من هم في صنعاء "صالح" على الدماء التي تسفك في الجبهات، مشددا على ضرورة أن يغادر ولد الشيخ العاصمة صنعاء فورا، ومعلنا رفض الجماعة للخارطة الأممية.