شنت مقاتلات التحالف العربي اليوم الخميس ثلاث غارات جوية على مواقع وتجمعات مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في مديرية الصلو جنوب شرق محافظة تعز.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لـ(الموقع بوست)، إن الطيران شن ثلاث غارات استهدفت مواقع وتعزيزات كانت قادمة من دمنة خدير، للمليشيات في منطقتي الصيار ونجد الشرف.
وأسفرت الغارات عن مقتل وإصابة العشرات، بالإضافة إلى تدمير 7 أطقم عسكرية وعربة.
استمرار النزوح
إلى ذلك، يواصل أهالي منطقة الصعيد بمديرية الصلو، نزوحهم الجماعي هربا من القصف العشوائي الذي تشنه المليشيات الانقلابية المتمركزة في دمنة خدير وحيفان على منطقتهم.
وتشير المعلومات التي حصل (الموقع بوست) عليها، إلى أن أكثر من 350 أسرة نزحت من منطقة الصعيد حتى اللحظة.
وقال أحد النازحين من منطقة الصعيد لـ(الموقع بوست): "نزحت من منزلي المتواضع إلى مدينة الراهدة لحماية عائلتي من القصف المتواصل على منطقتنا"، مشيرا إلى أن أغلب المنطقة التي تتعرض للقصف نزحوا إلى مناطق أكثر أمنا، داخل مديرية الصلو، وكذا باتجاه إب وتعز وصنعاء وعدن.
أوضاع مأساوية
ويعاني السكان النازحون من وضع إنساني ومعيشي متدهور للغاية، حيث اضطرت الأسر النازحة من منطقة الصعيد إلى بيع كل ما تملك من الأغنام والأبقار، بأسعار رخيصة لشراء القوت الضروري في مناطق نزوحهم.
أحد النازحين تحدث لـ(الموقع بوست)، عن معاناته وأسرته أثناء نزوحهم من منزلهم، حيث أشار إلى أنه سلط طريق وعرة وطويلة هو وأسرته، أثناء نزوحهم من منطقة الصعيد، إلى منطقة الخضراء بمديرية سامع، ليتمكن من التوجه بعدها إلى صنعاء.
وأشار إلى أنه قام ببيع بقرتين بـ 30 ألف ريال فقط وعشرة رؤوس من الأغنام بـ20 ألف ريال، أما الحمار فتركه في طريق الخضراء لأنه لم يتمكن من بيعة لعدم رغبة الناس في الشراء .
هذا وتعيش قرى مديرية الصلو أوضاعا إنسانية صعبة للغاية جراء المعارك العنيفة والقصف الذي تشنه المليشيا الانقلابية التي مازالت تواصل ارتكاب جرائم التهجير القسري بحق الأهالي في المديرية وسط ظروف إنسانية بالغة الصعوبة.