[ سكان في الصلو في طريقهم للنزوح لأماكن أخرى ]
أصيبت اليوم الثلاثاء امرأة بجروح خطيرة بمنطقة القابلة بمديرية الصلو جنوب شرق محافظة تعز،وذلك جراء قصف مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية للمنطقة .
في حين نزح المئات من أهالي منطقة القابلة بمديرية الصلو باتجاه قرى آمنه هربا من القصف العشوائي التي تشنه مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية على القرى السكنية بمديرية الصلو التي تشهد معارك متواصلة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة ومليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من جهة اخرى .
ونزح معظم أهالي قرى عزلة القابلة تحت وطأة ظروف إنسانية مأساوية، في ظل البرد الشديد، وتوجهوا نحو قرى اخرى باحثين عن مأوى وطعام يسد رمقهم.
وجاء نزوح الأهالي من قرى عزلة القابلة عقب استمرار القصف العشوائي التي تشنه المليشيا الانقلابية منذ خمسة ايام في محاولة للسيطرة عليها، في الوقت الذي تصدّ فيه قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هجمات عنيفة.
وقال مصدر محلي لـ« الموقع بوست » إن أوضاع النازحين الذين فروا من عزلة القابلة معظمهم يعيشون في مناطق افترشوا فيها الأرض والتحفوا السماء.
وأضاف المصدر أن هناك صمت غير عادي من قبل المنظمات الانسانية والحقوقية اتجاه المواطنين في مديرية الصلو الذين هجروا من منازلهم والذين فروا من جحيم الحرب والقصف الذي تشنه مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية على قراهم .
وأكد المصدر أن معظم النازحين لا يملكون منازل تؤويهم، ولا أسقف ترد البرد عنهم، ولا حتى بطانيات وملابس صوف تكون عونًا لأطفالهم، على حد وصفه.
ابو ماجد أحد النازحين من منطقة القابلة وأب لثلاثة أطفال، قال لـ« الموقع بوست » أنه خرج مع عائلته وما استطاعوا حمله من ثياب من منزله في قرية القابلة ، وتوجه إلى منطقة العكيشة ، مضيفًا “مكثنا ليلة امس في العراء حتى جاء أحد الخيّرين واستضافنا في منزله”.
أما أم ريان ، وهي أرملة لديها 5 اطفال، ونازحة من منزلها في قرية القابلة ، اعتبرت أنها فقدت أعز ما تملك بنزوحها عن منزلها، قائلة “شكرًا لكل من ساعد وكل من يقدر أن يخفف عنا، ولكن مهما ساعدونا في تقديم الطعام لا يكفينا شيئًا”.
وتعتبر عزلة القابلة احد العزل المهمة بمديرية الصلو ، و تتعرض لقصف مدفعي مكثف من قبل مليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية منذ اكثر من ثلاثة اشهر نظرًا لأهميتها الاستراتيجية، وصعدت المليشيا الانقلابية من هجماتها على المنطقة، منذ يوم الخميس,الـ 27 من أكتوبر, 2016.