[ الرئيس هادي اثناء لقائه بالمبعوث الاممي - سبا ]
رفض الرئيس عبدربه منصور هادي المسودة التي تقدم بها المبعوث الخاص للامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد.
وقال الرئيس هادي خلال لقاءه المبعوث الاممي اليوم السبت 29 اكتوبر/تشرين الاول ان تلك المسودة تحمل بذور الحرب في اليمن إذا ما تم العمل بها وقبولها والتعاطي معها، معتبرا بأنها تكافئ الانقلابيين وتعاقب في الوقت نفسه الشعب اليمني وشرعيته.
واكد الرئيس هادي ان التعاطي الإيجابي الذي أبداه وفد الحكومة الشرعية مع الرؤى المقدمة من المبعوث الأممي خلال جولات الحوار السابقة رغم عدم شموليتها على مايفترض ان يكون اتساقا وانسجاما مع المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الاممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار2216 .
واوضح هادي بأن المسودة جانبت المرجعيات الثلاث وبعيدة كل البعد عنها، واكد ان الشعب اليمني الذي ندد بتلك الأفكار او ماسمي بخارطة طريق يدرك بأنها ليس الا بوابة نحو مزيدا من المعاناة والحرب وليس خارطة سلام او تحمل شئ من المنطق تجاهه.
وكان الرئيس هادي إلتقى اليوم المبعوث الاممي بمعية نائبه الفريق الركن على محسن الاحمر، ورئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي.
وفي الاجتماع عبر قيادة الدولة كافه عن عدم قبولها اواستيعابها لتلك الرؤية والأفكار التي رفضت وترفض مجتمعياً وسياسياً وشعبياً ومن كافة الأحزاب والقوى السياسية ومنضمات المجتمع المدني التي عبرت صراحة عن موقفها المعلن تجاه ذلك.
وتمنى الجميع على المبعوث الاممي ان يكون مدركاً ومستوعباً لمتطلبات السلام في اليمن الذي لن يتأتى إلا بإزالة اثار الانقلاب والانسحاب وتسليم السلاح وتنفيذ ما تبقى من الاستحقاقات الوطنية المؤكد عليها في مرجعيات السلام المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الاممية ذات الصلة، وفق وكالة سبأ الحكومية.
وقدم المبعوث الاممي مسودة اثارت الكثير من ردود الافعال بما تضمنته من افكار، حيث تقضي بنودها بنقل صلاحية الرئيس هادي الى نائب جديد، وازاحة النائب الحالي.