تغرق مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد في الظلام، نتيجة نفاد مخزون مادة الديزل من خزانات مصافي عدن، الأمر الذي أدى لتوقف محطات توليد الكهرباء عن العمل.
 
وقالت مصادر محلية لـ(الموقع بوست) إن ساعات انقطاع التيار الكهربائي تضاعفت لتبلغ أكثر من ثلثي اليوم، مضيفة أن هذا الانقطاع يأتي بالتزامن مع بدء دخول فصل الشتاء وتدني درجتي الحرارة والرطوبة, حيث من المفترض أن يعمل التيار الكهربائي بشكل أفضل نتيجة الاستهلاك المحدود.
 
وأكد مصدر مسؤول بكهرباء عدن لـ(الموقع بوست) أن تضاعف ساعات انقطاع التيار الكهربائي، يأتي نتيجة نفاذ مخزون مصافي عدن من مادة الديزل المخصصة لمحطات توليد الكهرباء.
 
وأضاف المصدر، أن عجز التوليد تجاوز 75%، حيث لم تعد تعمل سوى المحطات العاملة بمادة المازوت والتي من المقرر أن ينفد خلال الأيام القليلة القادمة.
 
وفي سياق متصل فقد أكدت مصادر بمصافي عدن وصول سفينة تحمل آلاف الأطنان من مادة الديزل لميناء الزيت بالبريقة صباح اليوم الأربعاء.
 
وذكرت المصادر في حديثها لـ(الموقع بوست)، أن السفينة لم تقم ب تفريغ حمولتها وهي بانتظار دفع قيمتها بالوقت الذي تعاني منه مصافي عدن من ضائقة مالية.
 
تجدر الإشارة إلى أن موظفي شركة مصافي عدن بدئوا بتصعيد جديد ردا على عدم إيفاء الحكومة الشرعية بوعودها بدفع مرتبات شهر يونيو والمقدرة بمليار ريال، وكذا تلكؤ إدارة البنك المركزي في تسليمها، بحجة عدم توفر السيولة المالية.
 
وكان من المقرر أن يتم تسليم مبلغ المليار ريال منتصف أكتوبر الجاري، إلا أن هذا لم يحدث مما جعل موظفي الشركة يعاودون الإضراب عقب رفعه في الخامس من الشهر الجاري.