[ من احتفال الحراك الجنوبي بثورة 14 اكتوبر امس في عدن - الموقع بوست ]
أنهى الآلاف من المواطنين بعدن عصر الجمعة إحتفالهم بالذكرى الثالثة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر في ساحة العروض بخورمكسر.
وتخلل الإحتفال الذي نظمه نشطاء الحراك الجنوبي فقرات فنية وعروضا عسكرية مصغرة إضافة لشعارات منددة بما أسموه بالاحتلال اليمني وشعارات أخرى مطالبة بإستقلال المحافظات الجنوبية والعودة لما قبل عام 90.
وبحسب منظمين للفعالية " فقد جاءت إحتفالية هذا العام لتؤكد على ضرورة تشكيل كيان سياسي جنوبي والذي دعا لتشكيله محافظ عدن عيدروس الزبيدي مطلع سبتمبر المنصرم.
إلا أن التفاعل الشعبي كان باهتا هذا العام فلم يتجاوز الحضور الخمسة آلاف مشارك لأسباب يعزوها البعض لحالة الإحباط والتي أصابت الشارع الجنوبي نتيجة السياسات المتخبطة لما يعرف بالحراك الجنوبي.
تعارض هذه الفعالية مع أهداف الحكومة الشرعية والتحالف العربي كان أحد أهم الأسباب لعزوف المواطنين عن المشاركة , فقد اهتم منظموا الفعالية بإظهار عداءهم للمشروع الفيدرالي وذلك من خلال الشعارات واللوحات المرفوعة.
يذكر أن الإعلام الخارجي لم يولي هذه الفعالية أي إهتمام بعكس الفعاليات السابقة والتي تحضرها طواقم تليفزيونية تابعة لقنوات عربية وأجنبية.
أكتوبر ذكرى عظيمة
وفي هذا السياق يقول الصحافي ورئيس تحرير موقع عدن بوست إبراهيم ناجي " أكتوبر مناسبة عظيمة وحدث بارز انعتق معه شعب الجنوب من إحتلال جثم على صدره عقود لتتوحد إرادة الشعب , وماتلى ذلك من إرهاصات تمخضت عن إستبدال المشيخات والسلطنات بكتيونات مناطقية أوصلت شعبنا لحروب وتناحرات سهلت معها ابتلاع الوحدة الاندماجية و إنتاج وحدة ضم وإلحاق.
ويضيف في حديثه لـ (الموقع بوست) أن ما تلا ذلك من تعبئة أفرزت مطالبات حقوقية عبر مسميات ونقابات تطالب بحقها في الوظيفة والعيش الكريم وبدلا من سحب البساط وتلبية ولو جزء يسير من هذه المطالب المشروعة كانت القوة من قبل النظام والسجن والاعتقال.
ويذكر " أن تعامل السلطات السلبي أدى لإستغلال المطالب الحقوقية من قبل قادة وسياسيين لتحويل هذه المطالب لمطالب سياسية وتشكيل الحراك الجنوبي وتقسيماته وخلافاته فيما بعد وصولا لما هو عليه اليوم في الميدان حيث يلاحظ توجهات بعض قادة الحراك المثيرة والتي لاتتوافق مع الشرعية اليمنية والتحالف العربي.
ويشير إلى أن وجود تيارات نقيضة تؤيد فكرة التكتيك الآني والمرحلي ناهيل عن إفرازات الواقع ومايظهر من سلوك لمجاميع مسلحة جنوبية تنهب وتبطش وفق طرق مليشياوية بعيدة عن المؤسساتية الحامية لحق المواطن في الحياة وهو ما انعكس على فعاليات الحراك الجنوبي , خاصة وأن المواطن وصل لمرحلة يأس واحباط كبير وسط كومة من الخلافات بين قياداته والسير عكس الواقع والإقليم.