شهدت ساحة العروض بمديرية خور مكسر مساء الخميس توافدا لمئات المواطنين، استعدادا للاحتفاء بالذكرى 53 لثورة الرابع عشر من أكتوبر.
وينظم الاحتفالية نشطاء من الحراك الجنوبي والذين أكدوا أن هذه الفعالية تهدف للتأكيد على أن انفصال الجنوب هو قرار المواطنين في المحافظات الجنوبية، حد قولهم.
وبحسب مراسل (الموقع بوست) والذي حضر لساحة العروض، فإن التوافد كان ضعيفا مقارنة بالسنوات السابقة حيث كانت الساحة شبة فارغة عدا المنطقة المحاذية للمنصة.
وأضاف مراسل الموقع: "أن عشرات الجنود المدعومين بأطقم عسكرية تولوا مهمة تأمين ساحة العروض تنفيذا لتوجيهات مدير الأمن شلال شائع".
وذكر أن صور الرئيس هادي كانت غائبة، في حين حضرت عشرات الصور لقادة ما يسمى بالحراك الجنوبي والمعروفين بعدائهم للشرعية المعترف بها دوليا، أبرزهم الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض, عبدالرحمن الجفري, حسن باعوم.
وأشار إلى أنه كان يتم ترديد شعارات معادية لمخرجات الحوار الوطني وعلى رأسها النظام الفيدرالي، إضافة لشعارات مناطقية بأن عدن عاصمة لأبناء المحافظات الجنوبية فقط , وكذا انتشار أعلام التشطير بشكل كثيف.
إلى ذلك قامت قوات أمنية تابعة لإدارة الأمن العام ظهر الخميس بمداهمة المنصة الواقعة وسط ساحة العروض وقاموا بتحطيم صور قادة الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، إلا أن منظمي الاحتفالية قاموا بإعادتها مرة أخرى.
وتعليقا على ذلك يقول الصحافي والناطق باسم الحراك الوطني الجنوبي أنيس منصور: "ما يزال الإخطبوط الإيراني يلعب في الساحة الجنوبية عبر وكلاءهم في الحراك الجنوبي بعد فشل الاحتلال الحوثي عادت إيران لتلعب على صوت مظالم الجنوب من خلال تسويقها لقيادات حراكية موالية لها وبث خطاب معادي للشرعية والتحالف ويستهدف شخص الرئيس هادي"، مضيفا: "لقد وضحت الصورة أن خطاب الحوثي المعادي للشرعية هو ذاته نفس خطاب فصائل الحراك الموالية لإيران".
ويضيف في حديثه لـ(الموقع بوست): "تجاهلت فعالية ذكرى 14 أكتوبر الشهداء أمثال علي هادي وجعفر محمد سعد وعشرات الشهداء وتجاهلت قضية الأسرى بسجون الحوثي وعلى رأسهم القيادات العسكرية محمود الصبيحي وفيصل رجب وناصر منصور".
وقال منصور: "تجاهل أتباع حراك إيران للإنجازات التي حققها الرئيس هادي للجنوب من خلال تسليم إدارات الدولة لقيادات جنوبية خالصة لكن الصدمة أن التطبيل والنفخ وتقديس قيادات عميلة لإيران وتجاهل جهود الرئيس عبدربه منصور هادي".
