[ انصاري ]
قالت مصادر داخل جماعة الحوثيين الانقلابية أن مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين جابر أنصاري، قام بزيارة خاطفة إلى صنعاء، أوائل الأسبوع الجاري، التقى فيها بعض قيادات الجماعة الحوثية.
وأشارت المصادر، إلى أن أنصاري حثّ الانقلابيين على مواصلة التصعيد، وعدم التجاوب مع الجهود الرامية لاستئناف السلام، وتسريع إعلان الحكومة المشتركة بين طرفي الانقلاب.
وأضافت المصادر بحسب صحيفة "الوطن" السعودية، اليوم الخميس "أن أنصاري نقل تعهد حكومته بمواصلة دعمها الانقلاب، وتقديم الدعم السياسي والعسكري لها، داعياً إلى مواصلة الأسلوب السلبي ذاته في التفاوض، إذا ما استؤنفت محادثات السلام".
وأكدت المصادر "أن بعض قادة الجماعة الانقلابية أبدوا تحفظهم على عدم تقديم طهران دعماً مادياً يساعد الانقلابيين على تسيير أمر الدولة، ويسهم في تسديد رواتب الموظفين، مشيرين إلى حتمية ذلك في الوقت الراهن، لاسيما بعد نقل البنك المركزي إلى العاصمة المؤقتة عدن، إلا أن أنصاري برر ذلك بأن بلاده لم تكن في وضع يسمح لها بتقديم تلك المساعدة، وتعهد بتقديم معونات عاجلة".
وأضافت"أن خلافات واسعة اندلعت بين قيادات الصف الأول في الجماعة، والتي انقسمت إلى قسمين، يرى الأول منها - بقيادة المتحدث باسم الانقلابيين ورئيس وفدهم التفاوضي في مشاورات الكويت– محمد عبدالسلام، عدم جدوى الاعتماد على انتظار الدعم الإيراني، لعدم تقديم طهران خلال ما يزيد على عامين من الانقلاب أي مساعدات مالية أو غذائية أو نفطية، لافتاً إلى أنه يتوجب البحث عن مصادر تمويل جديدة، وعدم انتظار طهران، فيما يتمسك الفريق الآخر باستمرار التعاون مع طهران باعتبارها الحليف الوحيد للجماعة في الوقت الراهن، وأنه لا غنى عن الدعم السياسي الذي تقدمه".
وذكرت المصادر "أن الخلافات بين الجانبين وصلت حد التلاسن وتوجيه الاتهامات، وهو ما يرجح إمكان تطورها خلال الأيام المقبلة".