صعدت مليشيا الحوثي والمخلوع في محافظة إب (وسط اليمن) عملياتها لابتزاز المواطنين، وإجبارهم على المشاركة في حملة دعم البنك المركزي التي دعا لها زعيم الجماعة، بعد أن لاقت الحملة رفضا واسعا في أوساط المواطنين في مختلف مديريات المحافظة.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر محلية لـ(الموقع بوست)، أن المليشيا الانقلابية كثفت نشاطها ضمن حملة دعم البنك خلال اليوميين الماضيين، حيث قامت بتشكيل فرق ميدانية، للنزول إلى المدن والعزل في مختلف مديريات المحافظة، لجمع التبرعات لصالح البنك.
وأوضحت المصادر، أن المكتب التنفيذي لمحافظة إب الموالي للحوثيين والمخلوع، عقد عدة اجتماعات، تلتها اجتماعات على مستوى المديريات والعزل، كرست جميعها لبحث بدائل لإنجاح حملة دعم البنك المركزي، إثر التجاوب الضعيف من قبل المواطنين معها.
مصدر في ديوان المحافظة أكد لـ(الموقع بوست)، "أن قيادة المليشيا بالمحافظة اضطرت لتقسيم التحرك بين قياداتها من الجانبين المؤتمري والحوثي للنزول لكافة المناطق وفرض جبايات تحت مسمى دعم البنك، بعد تبادل الاتهامات بين جناحي المليشيا وتصريح من بعض قيادات جناح الحوثي تتهم جناح المؤتمر بالتخاذل عن دعم الحملة".
وقد توزعت قيادات المليشيا، بحسب المصادر، في مختلف مديريات المحافظة وقامت بالنزول الميداني للمدارس، لحث الناس على دعم الحملة، في حين أكدت المصادر، أن المليشيا تستخدم أساليب الترغيب والترهيب خصوصاً مع التجار وأصحاب المنشئات الصناعية كمصانع البلك والمياه والمنظفات والمؤسسات التعليمية من مدارس ومعاهد وجامعات، وكذا المزارعين لم يسلموا من جبايات المليشيا عبر عقال الحارات والقرى.
وتأتي هذه الإجراءات بعد الإحجام الكبير من قبل المواطنين في المحافظة ذات الكثافة السكانية العالية، الأمر الذي دفع المليشيا لإرغام كثير من موظفي القطاع العام للوقوف في طوابير كبيرة أمام مكاتب البريد للاستعراض والتصوير للنشر الإعلامي ليبدو المشهد وكأنهم ضمن حملة دعم البنك المركزي التي دعا لها زعيم المليشيا، بحسب المصادر.