من المفترض أن يلتقي المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في العاصمة العمانية مسقط، وفداً من المتمردين الحوثيين والمخلوع علي صالح، لطرح تصور لحل الأزمة اليمنية، يتضمن الاتفاق على هدنة تسبق جولة جديدة من المشاورات.
ويسعى المبعوث الأممي لاستئناف اتصالاته مع أطراف الصراع اليمني بتأمين الاتفاق على هدنة مؤقته لمدة 72 ساعة، تمهد لاستئناف تنفيذ اتفاقات التهدئة التي تم التوصل إليها في إبريل/نيسان الماضي، ومن ثم الانتقال إلى جولة جديدة من مشاورات السلام.
وتصطدم مهمة المبعوث الأممي بشروط أعلنها الانقلابيون في صنعاء بشأن مفهوم الهدنة تقتصر على مقايضة وقف إطلاق الصواريخ والاعتداءات على الحدود مع السعودية، بوقف الغارات الجوية للتحالف.
ومع وصول ولد الشيخ إلى مسقط، يرى مراقبون أن مهمة المبعوث الأممي تواجه تحديات، أهمها إقناع الأطراف الانقلابية بمفهوم الحل الشامل وتوقيته، والقبول بالهدنة، تمهيداً للوقف الشامل لإطلاق النار.
وبحسب مصادر سياسية يمنية، فقد أفضت الضغوط الدبلوماسية، التي مارستها مجموعة ال 18 الراعية للتسوية في اليمن، إلى قبول مبدئي من طرفي الصراع بمقترحات وزير الخارجية الأمريكي، التي كانت حصيلة لقاءات متعددة له مع وزراء خارجية بريطانيا والسعودية والإمارات، حيث تنص على هدنة مؤقتة لمدة ثلاثة أيام، يعقبها تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار قبل الذهاب إلى طاولة المحادثات من جديد.