تشهد عزلة الضعة بمديرية الصلو جنوب شرق محافظة تعز وضعاً إنسانياً كارثياً مع انعدام حليب الأطفال وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتفشي الأوبئة بين الأهالي، لاسيما الأطفال والنساء، بينما لا يوجد في هذه العزلة سوى مركز صحي واحد في قرية الموسطة، إصبح في حالة مزرية كبقية المراكز الطبية في المديرية، والتي تعاني من نقص حاد في المواد الطبية، منذ دخول مليشيا الحوثي والمخلوع صالح إلى المديرية.
وعزلة الضعة، إحدى عزل مديرية الصلو، جنوب شرق تعز، وتضم العديد من القري هي "قرية أعماق وقرية الزنح وقرية المعينه وقرية الضعة وقرية المعبران وقرية البطنة وقرية الذنيب وقرية الوروم وقرية العزار وقرية القحفة وقرية حمدة وقرية الموسطة وقرية حجامة وقرية صعرة وعدد من القرى الأخرى".
وفي هذا السياق قال الناشط الحقوقي شكري السباعي لـ(الموقع بوست)، إن هذه العزلة لها منفذ واحد، يربطها بالطريق الرئيسي، بقرية الصيار، إلا أن مليشيا الحوثي والمخلوع قامت بزرع الألغام في هذا المدخل، الواقع في سوق العقبة بالصيار، لافتا إلى أن عدة ألغام انفجرت وأوقعت 3 ضحايا من المواطنين بينهم طفل.
وبحسب السباعي فإن عدد الأسر التي تسكن هذه العزلة، يبلغ 8000 أسرة تقريبا، بالإضافة إلى عشرات النازحين من المناطق التي تشهد مواجهات بالمديرية، في حين يبلغ عدد الأطفال فيها 5000 طفل، دون سن السابعة، جميعهم محرومون من اللقاحات المطلوبة، وكذلك التغذية المناسبة، والعناية الصحية المطلوبة.
وأشار السباعي إلى أن نسبة الفقر بين أهالي عزلة الضعة، تبلغ 60% تقريباً، إلم تكن 80%، حيث يعتمدون في معيشتهم على الزراعة، في حين يبعد أقرب الأسواق، لهم ويدعى سوق السروري، بمنطقة القابلة، مسافة 3 – 4 ساعات مشيا على الأقدام.
ودعا السباعي كل منظمات المجتمع المدني والتي تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية وكذلك المنظمات الحقوقية سرعة إرسال المساعدات الإنسانية للأهالي في عزلة الضعة، وتأمين المنفذ الوحيد للقرية لتسهيل دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، لافتا إلى أن الوضع الإنساني كارثياً من جديد مع انعدام حليب الأطفال وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتفشي الأوبئة.