أكدت مصادر مقربة من جماعة الحوثيين الانقلابية أن الخلافات بين قيادة الجماعة وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، تفاقمت كثيرا خلال الفترة الماضية، وأوشكت العلاقات بينهما على الوصول إلى طريق مسدود.
 
وقالت المصادر لصحيفة "الوطن" السعودية "إن تهميش الحوثيين لعمل ما يسمى بـ "المجلس السياسي الأعلى"، وكذلك تنفيذ قرارات ما أطلق عليه سابقا "اللجنة الثورية العليا"، هما السبب الرئيس في تلك الخلافات.
 
وأشارت  إلى أن التهميش الذي يتعمده الحوثيون على عمل ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، وإصرارهم على نفاذ القرارات التي أصدرتها ما كانت تسمى بـ"اللجنة الثورية العليا"، هما السبب الرئيسي في تلك الخلافات.
 
وذكرت المصادر إن المخلوع أعرب في رسالة لزعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، عن انزعاجه من التصرفات التي يقوم بها أتباعه، واستهدافهم للموالين له، وطالب بتنفيذ الاتفاق بين الطرفين بصورة كاملة.
 
وأضافت أن قيادات الجماعة الحوثية كانت قد استبقت إعلان تكوين "المجلس السياسي"، وقامت بإصدار عشرات القرارات التي أقالت بموجبها قيادات بارزة موالية للمخلوع من مناصب قيادية. وهو ما تسبب في حالة الاحتقان بين الجانبين، وهو ما تجلى بوضوح في رفض صالح المشاركة في الحكومة التي اتفق في وقت سابق على تكوينها بين طرفي الانقلاب.
 
وتابعت المصادر قائلة إن جماعة الحوثيين تتشكك في نوايا حليفها المخلوع صالح، وترى أن له أجندة خاصة، كما أشارت مصادر أخرى إلى مسؤوليته المباشرة عن تسريب إحداثيات عدد من المواقع التابعة للحوثيين، وإيصال تلك المعلومات إلى المقاومة الشعبية، وهو ما أدى إلى قصف تلك المواقع في وقت لاحق.